أكد وزير السياحة هشام زعزوع إن تلك الحملة والمبادرة التى تشارك فيها الشيخات العربيات موضع تقدير من الجميع، مشيرا إلى أن الحملة تحمل اسم "نورت مصر". وأضاف، فى المؤتمر الصحفى لاطلاق حملة "نورت مصر" لدعم حركة السياحة العربية إلى مصر برعاية وزارة السياحة والمجلس القومى للمرأة واتحاد العاملين المصريين فى الخارج، إن ما حدث من اعتداء غاشم فى المنصورة لن يثنى الشعب المصرى عن استكمال خارطة الطريق، معتبرا أنها ظاهرة يأس وهى حركة من تنظيم يحاول عرقلة خارطة الطريق. وأشار إلى أن رسالة السياحة مستمرة ولن تتوقف وستستمر، مشيدا بكل من يساند الشعب المصرى والسياحة المصرية فى اعادتها إلى معدلاتها الطبيعية، مؤكدا إن السياحة المصرية شهدت تراجعا واضحا خلال الاعوام الثلاث الماضية. وقال إن حركة السياحة إلى مصر تأثرت بسبب حظر السفر إلى مصر وخاصة إن 73 فى المائة تأتى من أوروبا و20 فى المائة من الدول العربية وهو ما أدى إلى اهتمام السياحة المصرية بتنمية السياحة من اوروبا ومن الدول العربية. واعتبر أن شهر سبتمبر الماضى كان الاسوأ فى تاريخ السياحة المصرية حيث زار مصر حوالى 300 الف سائح فقط ولكن بعد رفع الحظر ارتفعت الاعداد حتى وصلت إلى مستويات مقبولة فى شهر نوفمبر الماضى . وقال إن مصادر القلق والاضطراب محدودة وفى أماكن محدودة جدا، أما الارهاب فإن القوات المسلحة وقوات الامن كفيلين بمواجهة الارهاب . وأضاف إن معدل الانخفاض تراجع إلى 26 فى المائة فقط بعد أن كان 44 فى المائة وهو ما يعنى أن هناك تحسنا واضحا فى الحركة السياحية إلى مصر وإن جاءت الارقام كلها متراجعة عن العام الماضى. وأشار إلى أنه خلال ايام نحتفل بالعام الميلادى الجديد فى ظل وجود الشيخات العربيات وهو ما يدفع إلى اطلاق حملة تنشيط السياحة العربية بقوة وبصورة تساعد على استعادة المعدلات السياحية المصرية بطبيعتها. وأوضح إن هناك برامج سياحية خاصة سيتم تقديمها إلى السائحين العرب، واول الرحلات ستكون يوم غد "الاربعاء" برحلة من الكويت إلى شرم الشيخ بالتعاون مع الخطوط الجوية الكويتية وسيقوم باستقبالهم بنفسه فى شرم الشيخ، معربا عن أمله أن تكون المناطق السياحية كافة مصدر جذب للسياحة العربية إلى مصر. ووجه الشكر للشيخة فريحة بالقيام بحملة مادية وانشاء صندوق لدعم السياحة المصرية بدأته شخصيا من الان بمبلغ مائة الف جنيه وسيتم دعم الصندوق من الكويتيين من أجل دعم انشطة التنشيط السياحى لمصر. وقالت الشيخة فريحه الاحمد الصباح شقيقة امير الكويت إن المصريين والعرب اليوم يدا واحدا من أجل مصر قلب العروبة النابض، معربة عن شكرها لكل من قام على اعداد هذا الملتقى والذى يعد فرصة من أجل دعم مصر بصورة دائمة. وأكدت أن الشعب الكويتى دائما ما يقف إلى جوار الشعب المصرى الشقيق ويضع نصب عينية الحفاظ على أمنة وامانه . وقالت الشيخة هند القاسمى من الامارات إن التحدى الاكبر أن نكون فى هذا الحدث بعد الحادث الارهابى الذى وقع فى المنصورة أمس ولكن مصر ستظل دائما نبض العروبة وفى وحدة . وقدمت تعازيها لكل أهالى الضحايا والمصابين، وأعربت عن امنياتها لمصر دائما بالسلامة والتقدم ، ووجهت الشكر لكل من قام على هذه المبادرة . وقالت الشيخة سهيلة من قطر أن مبادرة نورت مصر كان يجب أن تشارك فيها لان مصر هى الام وهى الاصل وهى التى قامت بتخريج العلماء العرب والمثقفين ولكل العرب لهم ذكريات فى مصر منذ الطفولة . وأضافت إن اختلاف الاراء أو وجهات النظر سيظل كل العرب شعب واحد ودم واحد وستظل مصر أم الدنيا وأم الجميع وهو ما لايمكن أن تترك الام اولادها . وأعربت السفيرة مرفت التلاوى أمين عام المجلس القومى للمرأة عن خالص عزائها لاسر الشهداء فى المنصورة، وتابعت:"أنه اصدق دليل على فشل تنظيم الاخوان الارهابى فى كل أعماله، والشعب المصرى سيكسب المعركة من الارهاب والارهابيين وله الخبرة فى هذا دائما". وأضافت أن المناسبة الحالية يجب أن يكون لها انطباع جيد باتحاد الأميرات العرب والشيخات لتلك المبادرة، وهو دليل على أن مصالح مصر والدول العربية واحدة وان مصر بسلام رغم الحوادث الفردية التى حدثت امس والتى يمكن أن تحدث ثانية. وأشارت إلى أن على جميع المصريين التمسك بخريطة المستقبل وخريطة الطريق وأن يفخر الشعب المصرى باتمام ما قامت به لجنة الخمسين، مؤكدة انها قامت بزيارة للكويت بعد انتهاء التعديلات الدستورية ووجدت فرحة عارمة من الكويتيين بانتهاء الدستور كما لو كان لهم. وقالت إن التعديلات الدستورية صدرت بتوافق عام وهو بداية الطريق لدولة مدنية حديثة ليست دينية أو عسكرية ويجب أن يتم بذل الجهد من اجل تمرير الدستور وأن يخرج كل من خرج فى 30 يونيو فى الاستفتاء من أجل اقرار الدستور. وطالب الدكتور محمد الجمل رئيس الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدةالامريكية الجميع بالوقوف صف واحد فى مواجهة الارهاب، ودعا الحضور للوقوف دقيقة حدادا على ارواح شهداء حادث المنصورة الارهابى . وأضاف إن مصر مهد الحضارات وأرض الانبياء، وتحمل الشعب المصرى مرارا السنين العجاف من أجل تحرير اراضيه ورفعة شأنه ، معربا عن سروره أن تقود الحملة اميرات العرب وهن من يقدن المجتمعات العربية . وأعرب عن ثقته فى انتصار مصر فى معركتها ضد الارهاب ، داعيا الجميع أن يكونوا سفراء لمصر فى الخليج العربى وكافة الدول العربية من أجل دعة الجميع لزيارة مصر وتنشيط حركة السياحة إلى مصر.