ترددت أنباء عن لجوء 463 من قيادات التيار الإسلامي الرافضين للانقلاب العسكري المعتقلين بسجن طره، إلى إضراب عن الطعام، احتجاجًا على ممارسات وزارة الداخلية في التضييق على ذويهم في منح الزيارات لهم. وذكر عدد من المصادر، أن أبرز المعتقلين بهذا السجن، هم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ود.محمد البلتاجي ود.عصام العريان القياديان بجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وعدد من الوزراء السابقين. في المقابل، أعلن الدكتور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة، الدخول في إضراب عن الطعام ورفض الطعام المقدم إليه، بدءًا من يوم أمس الاثنين، محملاً النائب العام المسؤولية عن صحته وعن الأوضاع الانتقامية التي يعاني منها في السجن. وجاء إضراب البلتاجي عن الطعام بعد قيام مصلحة السجون ووزارة الداخلية بتضييق الخناق على المعتقلين، بعد ما وصفته هيئة الدفاع عن البلتاجي بأنه كشف حقيقة المحاكمات العبثية والاتهامات الملفقة، مؤكدين أن البلتاجي تقدم هو وبعض إخوانه المعتقلين في سجن العقرب، عن طريق المحامين، ببلاغ إلى النائب العام ضد وزير الداخلية ومأمور سجن طره، بسبب منع ذويهم من زيارتهم إلا من خلال حاجز زجاجي. وقالت الهيئة في بيان لها إن وزارة الداخلية ومصلحة السجون وإدارة سجن العقرب، قامت بنقل الدكتور البلتاجي مرة أخرى لعنبر انفرادي لا يوجد فيه غيره وفصله عن بقية إخوانه المعتقلين, ثم قامت بمنع أسرة الدكتور البلتاجي ومحاميه من الزيارة المستحقة خلال هذا الأسبوع، مما يثير الشكوك عن نوايا هذه الخطوة غير القانونية التي اتخذتها سلطات الانقلاب غير الشرعية، بحسب البيان. في المقابل، نفى أحمد نجل المهندس أبو العلا ماضي، قيام والده أو موكله عصام سلطان بالإضراب عن الطعام، لكنه أكد أنه في حال تكرار ما تم مع البلتاجي وبعض القيادات الآخرين من تضييق، فإن والده وسلطان سيلجأون للتصعيد الاحتجاجي داخل السجن. وأضاف ماضي، أن إدارة السجن ما زالت متعنتة في وجود أقلام وأوراق وكتب داخل الزنزانة مع والده وسلطان إلا أنه أشار إلى أنهما يتمتعان بصحة جيدة وروح معنوية مرتفعة، مشددين على قرب انتهاء الانقلاب بثبات وسواعد الشباب.