مع بداية العد التنازلي والاستعداد للاستفتاء تسبب تأكيد عدد من شباب جماعة "الإخوان المسلمين" أنهم لن يسمحوا بالتصويت على مشروع دستور ما أسموه ب"الانقلاب"، في حالة من القلق والخوف بين معارضي الإخوان من محاولات إفساد الاستفتاء عبر عراقيل عدة منها الحشد بالتصويت ب"لا" والقيام بعمليات تفجيرية إضافة إلى الهتافات المناهضة للتعديلات الدستورية الجديدة والمناوشات، مؤكدين أن هذه الممارسات لن تفلح في المضي نحو تحقيق خارطة الطريق. وحذر المهندس حمدي الفخراني، البرلماني السابق - المعروف عنه معارضته الشديدة لجماعة الإخوان المسلمين- من قيام "الإخوان المسلمين" بتفجير بعض المدارس التي ستجري فيها عملية الاستفتاء قبل إجراء العملية بيومين، وذلك لبث الرعب والخوف في قلوب المواطنين بما يضمن لهم تحجيم المواطنين عن المشاركة. وبدوره قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز أمن الدول السابق، إن ممارسات الإخوان المستمرة لن تتوقف يومي الاستفتاء على الدستور، لافتًا إلى أنهم سيحاولون بشتى الطرق أن يقوموا برفع شارات "رابعة"، وإفساد يوم الاستفتاء على الدستور، مؤكدًا أن كل هذه الممارسات التي سيقومون بها ستبوء بالفشل لأن حجمهم في الشارع أصبح ضئيلاً للغاية – على حد وصفه. وتابع"علام": "الشعب المصري فاض به الكيل من ممارسات الإخوان في الشارع"، مؤكدًا أن قوات الأمن بمقدورها التصدي لأي من أعمال عنف أو حرائق، متوقعًا أن الاستفتاء على الدستور سيمر في أمان وسيقول الشعب كلمته ب"نعم" على الدستور. كما توقع عادل القلا، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، استمرار "الإخوان المسلمين" في المناوشات المستديرة مع قوات الأمن في الشوارع والجامعات، وترديد الهتافات المناهضة والمشاركة أيضًا في الاستفتاء والتصويت ب"لا" معتبرًا أنها فرصة لكشف حقيقتهم أمام "الاتحاد الأوروبي" والمنظمات الحقوقية التي ستشرف على الاستفتاء، وبيان نواياهم الخبيثة – على حد وصفه. وطالب "القلا" وزير الداخلية بمنع خروج التظاهرات دون تصريح أثناء الاستفتاء على الدستور، والضرب بيد من حديد مع المشاغبين. وفي نفس السياق، أكد الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن جماعة الإخوان لن تتمكن من تنفيذ مخطط إفساد الاستفتاء على مشروع الدستور، مشيرًا إلى أن قوات الشرطة والجيش توعدت من يحاول إفساد هذا اليوم أو القيام بأي عمل تخريبي أو إثارة للشغب، مدللاً على ذلك بأن كل المحاولات السابقة لجماعة الإخوان جاءت فاشلة. وكانت مصادر قد كشفت وضع جماعة الإخوان خطة لإفساد عملية التصويت على الاستفتاء، عبر حشد مسيرات كبيرة من جميع المحافظات، في مقدمتها القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والغربية، بالإضافة إلى عدد من محافظات الصعيد ذات الطبيعة الخاصة وفي مقدمتها المنيا، وأسيوط، وقنا بهدف إنهاك قوات الشرطة قبل الاستفتاء على مشروع الدستور بأيام، بالإضافة إلى الدخول في تحالف واتفاق مع عدد من الحركات السياسية الثورية الرافضة لقانون التظاهر وإطلاق الشائعات. وأوضحت المصادر أن أعضاء الجماعة تأمل في مشاركة عدد كبير من طلاب المدارس وشباب الجامعات بالخروج في مسيرات، بالإضافة إلى التواجد في محيط لجان الاستفتاء على الدستور، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد – بحسب ما كشفت عنه المصادر – بل ستقوم مجموعات بإطلاق العديد من الشائعات لتكون المشاركة والتصويت على الدستور أقل من نسبة المشاركة في الاستفتاء على دستور عام 2012 "دستور الإخوان"، ليصبح مبررًا قويًا للطعن على الدستور فيما بعد حال حدوث ذلك إذا لم يتم إفساد التصويت تمامًا.