أجرى وزير خارجية النرويج بورج برانداه ، اليوم الأحد أتصالا هاتفيا برئيس جنوب السودان سالفا كير ووزير خارجيته بارنابا ماريال بنجامين ، وكذلك مع نائب الرئيس السابق ريك ماشار الذي يعتبر أحد قادة التمرد ضد الرئيس كير ، حيث أعرب لهم جميعا عن قلقه البالغ تجاه إمكانية تحول الصراع المسلح الدائر حاليا إلى حرب أهلية. وصرح برانداه بأن جنوب السودان يمر حاليا بمرحلة حرجة للغاية في ضؤ التقارير التي تؤكد إندلاع القتال في العديد من المناطق داخل البلاد ، مشيرا إلى أن الساعات أو الأيام المقبلة ستكون حاسمة لأنه في حالة عدم نجاح المبادرات لاطلاق الحوار السياسي هناك خطر في الإنزلاق إلى حرب أهلية سيكون وقودها الصراعات العرقية. وأوضح أنه أعرب خلال اتصالاته الهاتفية قلقه البالغ إزاء التطورات في البلاد وتأكيده على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في التوصل إلى حل للصراع الحالي ولاسيما الرئيس كير الذي يتحمل مسئولية خاصة بسبب منصبه. وأعرب عن اقتناعه بامكانية التوصل إلى الحل السلمي لأن الارتكاز على حل عسكري لهذا الصراع سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في جنوب السودان لفترة طويلة ، منوها بأن الحل العسكري سيعني تراجعا كبيرا في فرص التنمية الاقتصادية وهروب المستثمرين من البلاد . وأشار وزير الخارجية النرويجي إلى أنه قام أيضا بالاتصال بمفوض السلم والأمن للاتحاد الأفريقي السفير إسماعيل تشيرجي للتأكيد على استعداد النرويج لمساندة جهود الاتحاد الأفريقي والمنظمة الحكومية للتنمية /الإيجاد/ في تشجيع جميع الأطراف المتصارعة في جنوب السودان إلى مائدة المفاوضات. وفي نفس الإطار، قرر وزير خارجية النرويج إرسال مبعوث خاص لجنوب السودان جونار هولم الذي غادر بالفعل أوسلو في طريقه إلى جوبا بصحبة مبعوث خاص للولايات المتحدةالأمريكية.