برزت بوادر فتنة طائفية جديدة بالجيزة بعد أيام من أحداث كنيسة العمرانية، وهذه المرة بمنطقة كفر طهرمس، حيث يسعى قس إلى تحويل شقته السكنية إلى كنيسة يؤدي المسيحيون الصلاة فيه ويتلقون دروسهم الدينية، بعد إجراء تغييرات على ملامح الشقة، الأمر الذي دفع بعض الجيران إلى تقديم بلاغ للشرطة. وكان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة تلقى إخطارا من المقدم هاني شعراوي رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور بورود بلاغ رقم 9241 لسنة 2010 من محمد متولي إسماعيل 46 سنه كبابجي ومقيم بالطابق الأول بعد الأرضي بالعقار رقم 2 شارع مسجد الرحمة مساكن كفر طهرمس دائرة القسم. ويشكو فيه من قيام القس ظريف أمين موسى راعي كنيسة ماري يوحنا المقيم بالطابق الثاني بعد الأرضي بذات العقار بأعمال ترميمات بالشقة سكنه قال مقدم البلاغ إنها تسببت في أحداث تصدعات بحوائط شقته. وأشار إلى قيامه بإزالة الجدار الفاصل بين الشقة سكنه وكنيسة ماري يوحنا الملاصقة للعقار من الخلف، والكائن بشارع عبد الحميد الصعيدي وإخراج ناتج أعمال الترميم بشقته عن طريق الكنيسة. وأحيل البلاغ إلى النيابة التي قررت تكليف إدارة التنظيم بالحي بمعاينة العقار لبيان الأعمال المقامة به ومدى تأثيرها علي سلامة العقار والقاطنين به، وإعداد تقرير مفصل بذلك. وأثناء ذلك ورد للقسم من الخدمات المعنية علي تأمين الكنيسة بوصول سيارة نقل بدون لوحات معدنية ماركة شيفرولية بيضاء قيادة بشري سليمان برسوم 34 سنة محملة بعدد 33 جوال مدون عليه من الخارج دقيق قمح، وتبين أنها تحوي على مواد بناء (جبس أبيض). وانتقلت قوة من القسم حيث تبين قيام راعي الكنيسة القس فلوباتير جميل عزيز بإنهاء وتشطيب بعض الترميمات داخل الكنيسة وأنه كلف القائمين بتلك الأعمال بإحضار مواد البناء لسرعة إنهائها. وطلب الأمن من القس عزيز إخراج تلك الأجولة من الكنيسة واستخراج التصاريح اللازمة قبل استكمال أعمال الترميمات بالكنيسة.