تقدم المستشار وليد الشافعي رئيس المحكمة بمحكمة الجيزة بلاغ إلى المستشار عبد المجيد محمود النائب العام أمس ضد مؤمنة كامل أمين الحزب "الوطني" السابق ب 6 أكتوبر، يتهم فيه مرشحة الحزب الحاكم بدائرة البدرشين بالسب والقذف خلال تصريحات نشرتها صحيفة "الشروق" المصرية أمس. وكانت مؤمنة أدلت بتصريحات هاجمت فيها الشافعي الذي تعرض للاحتجاز من قبل ضابط شرطة ومحاولة اعتداء من قبل مرشح بدائرة البدرشين، بعد اكتشافه واقعة تزوير في إحدى اللجان الانتخابية خلال الدورة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، وصفته فيها بأنه "مجنون وكاذب ومختل عقليا وأهوج"، وفق التصريحات المنسوبة إليها. ونفت بشكل واقعة التزوير وقالت إن المستشار الشافعي لم يكن عضوًا باللجنة العامة بدائرة البدرشين، واعتبرت أن كل ما قاله عن تسويد البطاقات الانتخابية وتزويرها لصالحها هى ونرمين بدراوي الفائزة بمقعد العمال عن نفس الدائرة، هو محض افتراء لا أساس له من الصحة. وأوضحت أن أمين الحزب "الوطني" سمح للشافعي بدخول اللجنة باعتباره قاضيا وليس عضوا فى اللجنة المشرفة على الانتخابات، بينما ليس من حقه دخول اللجنة والتفتيش عليها، لأنه ليس ضمن أعضاء اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات، وكونه قاضيا فهذا لا يعطيه الحق أن يفتش على اللجان الانتخابية، "فليس أى طبيب من حقه أن يفتش على العيادات إلا إذا كان مسئولا حكوميا أو يحمل صفة تخول له ذلك". وأكدت مؤمنة أن "الشافعي دخل لجنة الرجال فقط ولم يدخل لجنة السيدات، لأن لجنة السيدات لم يكن بها رجال وكان يقف على بابها مندوبات سيدات عن الحزب الوطنى وضعناهم للتحقق من شخصية السيدات المنتقبات خصيصا خوفا من قيامهن بالانتخاب عدة مرات لصالح الإخوان والتيارات الإسلامية"، على حد قولها. وقالت إنها لا تعرف أغراضه، ولكن قد يكون يريد أن يساند تيار "الإخوان" أو تيارات إسلامية أخرى، وإن الشافعى قال ذلك عليها وعلى نرمين بدراوى خصيصا لأنه يريد أن يضرب الحزب "الوطني" في الدائرة ولكنه لم يستطع قول ذلك على مرشحى الحزب "الوطني الرجال فى الدائرة، لأنه خاف منهما، لأنهما شخصيتان كبيرتان ومن الآخر "كانوا هيدولوا فوق دماغه". واعتبرت أن ما فعله الشافعي "زوبعة لا تعنيها فى شيء وأنه ليس مخولا من اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات، وأن اللجنة تحقق فى شكواه فقط باعتباره قاضيا، ولكن ما قاله لا يسيء إليّ فقط بل يسىء للمؤسسة التى أرأسها وهى مؤسسة قومية مصرية لها سمعتها ومن حقي أن أقاضى كل الصحف التى نشرت فى هذا الموضوع وشاركت فى الإساءة لي دون السماع لوجهة نظرى أو ردي على كل تلك الافتراءات التي شوهت صورتي، رغم أنني أقوى مرشحة بالانتخابات البرلمانية فى 2010".