أكد الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، أن عضو مجلس الشعب الجديد يكتسب الصفة النيابية بمجرد الإعلان عن فوزه فى الانتخابات، ويصبح نائبا بإرادة الشعب ومتمتعا بالحصانة البرلمانية. وأضاف إن قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعلان نتيجة الانتخابات يكشف عن هذه الإرادة، موضحا إن أداء النائب لليمين الدستورية شرط لممارسة النائب لمهامه البرلمانية وليس شرطا لنشوئها. ونفى سرور علمه بأي شيء عن تفاصيل قضية الدكتورة مؤمنة كامل، النائبة عن الحزب "الوطني"، الفائزة عن مقعد كوتة المرأة بمحافظة السادس من أكتوبر، والمتهمة بإهانة المستشار وليد الشافعي، عضو اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات بعبارات خادشة. وأشار إلى عدم جواز اتخاذ إجراء جنائي ضد أحد النواب قبل الحصول على إذن من المجلس، وإذا اتخذ هذا الإجراء ضد المرشح قبل فوزه بالعضوية فلابد من إعادة أخذ موافقة المجلس بعد انتخابه في نفس القضية حتى في حالة رفع الدعوى والسير في إجراءات المحاكمة. وكان المستشار عبد المجيد محمود النائب العام قرر إحالة النائبة إثر هجومها على المستشار وليد الشافعي رئيس المحكمة بمحكمة الجيزة، خلال تصريحات أدلت بها لصحيفة "الشروق" أمس، بعد أن كشف عن تزوير لصالحها في دائرة البدرشين خلال الجولة الأولى من الانتخابات يوم الأحد الماضي. وجاء ذلك بعد أن تقدم الشافعي بببلاغ إلى النائب العام السبت يتهم فيه مؤمنة كامل بالسب والقذف، وقرر النائب العام، إحالتها ومعها عمرو خفاجى رئيس تحرير جريدة "الشروق"، وهشام المياني المحرر بالجريدة لمحاكمة جنائية عاجلة أمام محكمة جنايات الجيزة، بتهمة سب وقذف القاضي المشرف بلجنة الانتخابات العامة في دائرة البدرشين بمحافظة السادس من أكتوبر. ومن المنتظر أن تحدد محكمة استئناف القاهرة، دائرة المحكمة التي ستباشر محاكمة كامل والصحفيين, وموعد المحاكمة فور ورود ملف القضية إليها. ووجهت النيابة إلى الثلاثة تهم السب والقذف وبطريق النشر لموظف عام مكلف بأداء خدمة عمومية تتمثل في الإشراف على انتخابات مجلس الشعب من خلال حوار أجرته كامل بجريدة "الشروق" في عددها الصادر صباح السبتتضمن عبارات سب وقذف في حق القاضي وليد الشافعي المشرف بلجنة الانتخابات العامة بالبدرشين بمحافظة السادس من أكتوبر وفقا لما نشرته الصحيفة. وكانت جريدة "الشروق" نسبت إلى كامل وصفها للقاضي, بأنه مجنون وكاذب ومختل عقليا وأهوج, وإن كل ما قاله عن "تسويد" البطاقات الانتخابية وتزويرها لصالحها هى ونرمين بدراوى الفائزة بمقعد العمال عن نفس الدائرة, هو محض افتراء لا أساس له من الصحة. وأوضحت أن أمين الحزب "الوطني" سمح للشافعي بدخول اللجنة باعتباره قاضيا وليس عضوا فى اللجنة المشرفة على الانتخابات، بينما ليس من حقه دخول اللجنة والتفتيش عليها، لأنه ليس ضمن أعضاء اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات، وكونه قاضيا فهذا لا يعطيه الحق أن يفتش على اللجان الانتخابية، "فليس أى طبيب من حقه أن يفتش على العيادات إلا إذا كان مسئولا حكوميا أو يحمل صفة تخول له ذلك". وأكدت مؤمنة أن "الشافعي دخل لجنة الرجال فقط ولم يدخل لجنة السيدات، لأن لجنة السيدات لم يكن بها رجال وكان يقف على بابها مندوبات سيدات عن الحزب الوطنى وضعناهم للتحقق من شخصية السيدات المنتقبات خصيصا خوفا من قيامهن بالانتخاب عدة مرات لصالح الإخوان والتيارات الإسلامية"، على حد قولها. وقالت إنها لا تعرف أغراضه، ولكن قد يكون يريد أن يساند تيار "الإخوان" أو تيارات إسلامية أخرى، وإن الشافعى قال ذلك عليها وعلى نرمين بدراوى خصيصا لأنه يريد أن يضرب الحزب "الوطني" في الدائرة ولكنه لم يستطع قول ذلك على مرشحى الحزب "الوطني الرجال فى الدائرة، لأنه خاف منهما، لأنهما شخصيتان كبيرتان ومن الآخر "كانوا هيدولوا فوق دماغه". واعتبرت أن ما فعله الشافعي "زوبعة لا تعنيها فى شيء وأنه ليس مخولا من اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات، وأن اللجنة تحقق فى شكواه فقط باعتباره قاضيا، ولكن ما قاله لا يسيء إليّ فقط بل يسىء للمؤسسة التى أرأسها وهى مؤسسة قومية مصرية لها سمعتها ومن حقي أن أقاضى كل الصحف التى نشرت فى هذا الموضوع وشاركت فى الإساءة لي دون السماع لوجهة نظرى أو ردي على كل تلك الافتراءات التي شوهت صورتي، رغم أنني أقوى مرشحة بالانتخابات البرلمانية فى 2010".