قال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق: إن صفقة تمت بين أجهزة سيادية في الدولة والجماعة الإسلامية لعدم ملاحقتهم وتهريبهم من مصر إلى دول أجنبية. وأوضح الزعفراني خلال لقاء مع برنامج "الشعب يريد" على فضائية "التحرير"، أن الصفقة تضمنت أن تبتعد الجماعة الإسلامية عن العنف مقابل عدم مطاردة قادتها، وأن يتم التغاضي عن أمر القبض المطلوب فيه عاصم عبد الماجد، وصفوت عبد الغني، مشيرا إلى أنه عقب هذه الشائعات سمعنا عن أن عاصم عبد الماجد هرب وكذلك طارق الزمر، لافتا إلى أن ذلك الاتفاق تم بحضور الشيخ عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية، وأنه وفقا لهذا الاتفاق فإن صفوت عبد الغني بدأ يظهر في المؤتمرات الشعبية مع أنه عضو في التحالف الوطني لدعم الشرعية. وهو ما أيده فؤاد الدواليبي، القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية، قائلا: "كل الدلائل تشير إلى هذا". وقال الصحفي يسري البدري، مندوب صحيفة المصري اليوم لدى وزارة الداخلية، أنه سأل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وأكد أنه عاصم عبد الماجد هرب من محافظة المنيا أو الفيوم عبر الدروب الصحراوية إلى ليبيا، ومنها تم تهريبه إلى قطر بأوراق مزورة، مشيرا إلى أن الوزير ليس عنده تفاصيل عن أي صفقة. واستطرد قائلا: "لكن المعلومات اللي عندي أن الصفقة تمت، بدليل أن بعض هذه القيادات كانت موجودة في كرداسة قبل اقتحامها، ولكنها هربت مثل طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، مشيرا إلى أن المعلومات تقول إنه في مصر، إلا أننا سوف ننتظر بضعة أيام لتعلن الأجهزة السيادية أنه ليس موجودا في مصر، ولكنه هرب إلى تركيا أو قطر.