قال منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة، إن مصر بعيدة تماماً عن الإفلاس، وإن من يردد هذا الكلام إما أنه لا يعرف الأرقام والحقائق الاقتصادية، أو أنه مغرض يسعى للنيل من السمعة الاقتصادية لمصر. ونفى عبد النور, تصريحه مسبقا، بأن مصر مقبلة على الإفلاس، وتابع: "حدث تحريف لتصريحاتي التي جاءت خلال لقائي بممثلي النقابات العمالية، وكنت أتحدث معهم حول ضرورة أن يتحملوا حتى تعبر مصر عنق الزجاجة، ولم أتطرق مطلقاً إلى الإفلاس أو ما تم تداوله من تصريحات مشوهة". وأشار، إلى أن منح الخليج ساهمت بشكل كبير في تقليص حجم المشاكل التي تعاني منها مصر، مؤكداً أن المواطن سوف يشعر في القريب العاجل بالجهود التي تبذلها الحكومة. ولفت الوزير، إلى أنه لا يوجد ما يسمى بالإفلاس في حالة مصر التي تمتلك العديد من الموارد الطبيعية، وتمتلك ميزات تنافسية في قطاعات السياحة والخدمات الفندقية والصناعات الغذائية والهندسية والنسيج، وهي الميزات التي تعطي مصر عمقًا اقتصاديًا وتجعلها أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي والعربي، وعلينا أن نلاحظ حجم اتفاقات التجارة الحرة التي وقعتها مصر مع الدول العربية ودول شرق أوروبا. وأكد عبد النور، أن الاقتصاد المصري في عنق الزجاجة منذ 3 سنوات، مطالبًا القيادات بعدم الإفراط في التصريحات الوردية، وقال: "علينا أن نطلع جميع المواطنين على حقيقة الأزمات التي تعيشها مصر". وطالب بأن تعمل الحكومة على هيكلة الشركات الخاسرة، فليس من المقبول أن تستمر الدولة في دعم شركات خاسرة، رغم أن هذه الخسائر تلاحق الحكومات المتعاقبة منذ عقود. كما طالب الوزير، بعدم اختزال مفهوم العدالة الاجتماعية في الحدين الأدنى والأقصى للأجور أو قضية الدعم، ويجب أن تتطرق إلى حق المواطن في الارتقاء بمستوى الخدمات التي يحصل عليها وتوفير شبكة ضمان اجتماعي وحماية المواطن في العجز والشيخوخة. وأكد أن استمرار منظومة الدعم بهذه الطريقة، يعني إهدار مبالغ الدعم التي حصلت عليها مصر من الدول العربية، مؤكداً أن المنظومة تحتاج إلى إعادة هيكلة بشكل جذري.