حذَّر محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، النظام الحاكم من استخدام عصي الأمن الغليظة، معتبرًا ذلك "يمثل لعبًا بالنار وتصرفًا غير مسؤول"، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أن النظام "استخدم البلطجة وحماها وقننها". واتهم بديع النظام الحاكم ب"تزوير إرادة الأمة وتزويرٍ لاختياراتِها"، في إشارة منه إلى ما حدث من "تجاوزاتٍ وإهدارٍ لأحكام القضاء"، مؤكدًا أن الحكومة لا تستطيع أن تستدرج الإخوان إلى رد فعل يضر بأمن الوطن. وقال بديع، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، لكشف ما وصفته ب"تزوير الانتخابات": إن مكتب الإرشاد سيعود إلى مؤسسات الجماعة لاستصدار قرار نهائي، بشأن موقفها من استكمال المعركة الانتخابية، مشيرًا إلى أن كل الخيارات مفتوحة أمام الجماعة في جولة الإعادة التي تخوض الجماعة فيها المنافسة ب26 مرشحًا. وتابع: "بكل أسف النظام لم يعبأ بالنداءات التي أطلقناها وأطلقَها معنا كل الغيورين على مصلحةِ الوطن، من قوى سياسية شريفة، وغلَّب مصالحه ومصالح المنتفعين والفاسدين على مصلحة الوطنِ والمواطنِ، بل وعلى مستقبلِ مصرَ كلِّها". ووصف بديع النظام الحاكم، بأنه "المعارض الحقيقي لإرادة الأمة ولاختياراتِها"، محذرًا من أن الجماعة ستلاحق كل من شارك في تزوير إرادة الأمة بالوسائلِ القانونية والإعلامية والشعبية كافة". وتابع: "إن التجاوزات والجرائم التي ارتكبها النظام، والتي تخطّت التزوير والتزييف، وتعدت إهدار أحكامِ القضاءِ والتباهيِ بذلك، حتى وصل الأمر إلى الاعتداء على القضاة في بعض الدوائر؛ لتعبِّر- بكل وضوحٍ- عن مدى ضعف النظامِ وارتباكه، وعدمِ مقدرتِه على قبولِ الآخر والتعايشِ معه".