كشف تقرير الطب الشرعى أن الشرطة بريئة من قتل متظاهر مسيحى فى أحداث الشغب التى شهدها شارع الهرم الأربعاء الماضى وقتل فيها مسيحيان خلال اقتحام متظاهرين مسيحيين لمبنى محافظة الجيزة حاملين السنج والمطاوى بسبب منعهم من تحويل مبنى خدمى إلى كنيسة فى العمرانية وأوضح التقرير الطبى أن الطلق النارى الذى أصاب المجنى عليه ملاك ميلاد، الضحية الثانية فى أحداث الشغب، صدر من فرد خرطوش، صناعة محلية وليس طلقا ناريا من بندقية خاصة برجال الشرطة، وأن المقذوف تم إطلاقه على المجنى عليه من مسافة 4 أمتار فقط، واستقرت الطلقة فى بطن المجنى عليه وخرجت من الظهر وأحدثت تهتكا شديدا فى الكبد والطحال، ودخل المجنى عليه المستشفى وهو فى حالة غيبوبة شديدة لمدة 73 ساعة وتوفى بعد ذلك. بينما نفى مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة إطلاق قوات الأمن أى طلقات نارية على المتظاهرين نهائيا، وأكد أن الشرطة تعاملت مع المتظاهرين من خلال إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومنعهم من إحداث تلفيات بالمنشآت العامة، موضحا أن تقرير الطب الشرعى أثبت أن القاتل كان بين المتظاهرين. وأمر أمس المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بانتداب مجموعة من كبار الأطباء الشرعيين للانتقال إلى سجن طرة بالقاهرة لتوقيع الكشف الطبى على 75 متهما أصيبوا خلال الأحداث. يباشر التحقيقات هشام حاتم، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة بإشراف القاضى مجاهد على مجاهد المحامى العام لنيابات جنوبالجيزة. كانت النيابة العامة قد أمرت بحبس 157 متهما فى أحداث الشغب ووجهت لهم 7 اتهامات. كما أصدرت النيابة أمس التصاريح لأهالى المتهمين لزيارتهم فى سجن طرة.