يستقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري "ستيف كينج" عن ولاية "أيوا". ويضم الوفد أيضًا، عضويه النائبين الجمهوريين "ميشيل باكمان" عن ولاية "مينيسوتا"، و"لوي جوميرت" عن ولاية "تكساس"، إضافة إلى السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي لدى القاهرة. في المقابل كشف علاء بيومي، الباحث والخبير في الشئون السياسية الإسلامية، عن معلومات خطيرة تتعلق بالوفد الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذا الوفد من أعضاء الكونجرس الذين يلتقي بهم منصور اليوم سبق لهم زيارة مصر واللقاء مع قادة الانقلاب العسكري، مبينًا أنهم من أكثر أعضاء الكونجرس الأميركي تشددًا وضلوعًا في دوائر ما يسمى بالإسلاموفوبيا أو العداء للإسلام والمسلمين في أمريكا. وذكر بيومي في تدوينة مطوله له عبر فيس بوك أن الثلاثة شخصيات معروف عنهم تشددهم وهناك نقد شديد لهم داخل أروقة الكونجرس والحزب الجمهوري ذاته بسبب مواقفهم المتشددة إضافة إلى أنهم معروفون بكارثيتهم وتشويههم لصورة الإسلام والمسلمين ومحاولة استخدامه كفزاعة لمنع حتى الموظفين المسلمين من العمل في الكونجرس. وأكد "بيومي" أن تلك الخطابات كانت كما كشفت الأحداث بناءً على معلومات مغلوطة من مراكز أبحاث أمريكية متشددة تمثل منابر أساسية لأقصى جماعات لوبي إسرائيل تطرفًا، مثل مركز سياسات الأمن للمتشدد فرانك جافني, مشيرًا إلى أنه وصل الحال بإكمان التشكيك في مواقف أوباما ونواياه تجاه أمريكا بسبب خلفيته العرقية والدينية. وحول "ستيف كينج" قال بيومي إنه قد هاجم أوباما بشدة بسبب والده المسلم وقال إن فوزه في الرئاسة سيؤدي لرقص القاعدة في الشوارع احتفالًا، وقد أدان المرشح الجمهوري للرئاسة في ذلك الوقت ومنافس أوباما تصريحات كينج من فرط تشددها ورأى أنها تضر بالأخلاق المدنية الأميركية. وأضاف في تدوينته قائلًا "هؤلاء هم المتشددون الذين يستقبلهم منصور والسيسي والحكومة المتشددة التي تحكم مصر حاليًا، وهذه هي خطة وزير الخارجية المتشدد نبيل فهمي للفوز بدعم الغرب للانقلاب من خلال حصد دعم لوبي إسرائيل واليمين المتشدد المعادي للعرب المسلمين، من خلال اللعب على نغمة الحرب على الإرهاب والمسلمين المتشددين". واختتم "إنهم يبحثون عن أي دعم من الدوائر الأميركية المتشددة ولوبي إسرائيل، يعيشون على نبرة التخويف من الإخوان والتيارات الدينية المسلمة ولا بأس من بعض الإسلاموفوبيا ودعم اليمين الأميركي ولوبي إسرائيل"، معتبرًا إياها قمة في الإساءة لمصر وتاريخها وشعبها العريق، امتهانًا لدور مصر يقوم به قادة الانقلاب.علي حد وصف الباحث.