قال أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب إن الضغوط الأمريكية من اجل الإصلاح في مصر قد تقود إلى دولة دينية في مصر، وذلك بعد إعلان واشنطن أكثر من مرة إعرابها عن قلقها إزاء الظروف المحيطة بالانتخابات التشريعية في البلاد المقرر إجرائها غدا الأحد. وأضاف سرور في تصريحات صحفية الجمعة إن "أي ضغط أمريكي يمكن أن يؤدي إلى التحول من نظام يفصل بين الدين والدولة إلى دولة دينية"، في إشارة إلى إمكانية سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، على السلطة في البلاد. وفي وقت سابق أعربت واشنطن أكثر من مرة عن قلقها إزاء الظروف المحيطة بالانتخابات التشريعية المصرية التي تجري دورتها الأولى غدا الأحد. وطالبت الإدارة الأمريكية بإرسال مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات، إلا أن القاهرة رفضت ذلك بشكل قاطع، معتبرة أن هذا المطلب يعد "تدخلا" في شؤونها الداخلية و"مساسا بسيادتها". ورفضت السلطات المصرية كذلك أخيرا الانتقادات التي تضمنها تقرير الحريات الدينية السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، والذي انتقد ما قال إن تمييز ضد تتعرض له الأقليات، خصوصا المسيحيين والبهائيين، كما أشار إلى أن أعضاء الإخوان المسلمين "ما زالوا يعانون من اعتقالات تعسفية وضغوط حكومية". وتشكو جماعة الإخوان المسلمين منذ أيام عدة من حملة اعتقالات في صفوفها، ورفض ترشيحات عدد من أعضائها للانتخابات