هدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس، مسجدًا وأكثر من عشرة مبانٍ في منطقتين من الضفة الغربيةالمحتلة، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية. وجرى الجزء الأكبر من عمليات الهدم في قرية خربة يرزا شمال غور الأردن، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد سكان القرية يدعى مخلص مساعيد قوله: إنّ "قوات الاحتلال هدمت اليوم الخميس مسجدًا قديمًا وغرفة ملحقة به جديدة وأكثر من عشرة مبانٍ منها حظائر للماشية". وأضاف أنّ "جيش الاحتلال سلمنا قبل عدة أشهر إنذارات. توجهنا للاعتراض في المحاكم الصهيونية لكننا فوجئنا بهم اليوم مع الجرافات التي بدأت تهدم كل ما أمامها". وتابع: "نسكن هنا من أجل الرعي والزراعة لكن جيش الاحتلال يدعي أنّ هذه المنطقة منطقة عسكرية مغلقة"، موضحًا أنّ سكان القرية "يعانون يوميًا من إطلاق النار والمناورات"، وأضاف مساعيد: "لن نترك أرضنا حتى لو بقينا في العراء". من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال منزلاً في مدينة يطا جنوب الخليل، حسبما ذكر رئيس بلدية المدينة زهران أبو قبيطة. وقال: إنّ "قوات الاحتلال هدمت اليوم منزلاً يتكون من طابقين تبلغ مساحته 250 مترًا مربعًا ويعيش فيه نحو 25 شخصًا في منطقة (سي)" التي تسيطر عليها قوات الاحتلال بالكامل. وأضاف أنّ "قوة كبيرة تتكون من 15 آلية فيها حرس حدود وشرطة وجيش وجرافة وعدد من الآليات الثقيلة طوقوا المنزل وهدموه فوق محتوياته بحجة عدم الترخيص". وأكّد رئيس بلدية يطا أنّ "البيت كان قيد التراخيص وله خرائط هيكلية عند الإدارة المدنية"، مشيرًا إلى أنّ "هناك نحو ثلاثين منزلاً مهددًا بالهدم في المنطقة نفسها". وأكّد أنّ الصهاينة "ليسوا بحاجة لذرائع للهدم"، وقال: إنّ مدينة يطا "محاطة ب11 مغتصبة أقيمت على أرضنا يريدون ربطها جغرافيًا ببعضها البعض حتى تصبح تجمعًا كبيرًا لا يمكن تفكيكه".