حظي التقرير الذي انفردت "المصريون" بنشره في عددها أمس حول رفض اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية لقاء محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بسبب تحركاته ضد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بالتعليق من جانب موقع "واللاه" الإسرائيلي فتحت عنوان "مصر تقف إلى جانب أبو مازن"، كتب الموقع قائلا: إن "القاهرة تلعب دورا هاما الآن في الصراع بين السلطة الفلسطينية ودحلان، وتقف الآن وتؤازر "الرئيس"، في إشارة لمحمود عباس". وأوضح أن صحيفة "المصريون" المصرية أوردت تقريرا صباح الأربعاء كشفت فيه عن رفض أبو الغيط وسليمان لقاء دحلان والتناقش معه في مفاوضات المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وذلك بسبب موقفه المعارض خلال الفترة الأخيرة لمحمود عباس. ونقل ما ذكرته "المصريون" حول إعرب القاهرة عن غضبها من موقف دحلان من السلطة الفلسطينية، والذي رأت فيه محاولة للمس بالاستقرار داخل حركة "فتح"، وأنه خلال زيارة الأخيرة لمصر أبلغ عباس المسئولين بمدى غضبه من دحلان، الأمر الذي قابلته القاهرة بتأييد لموقف رئيس السلطة الفلسطينية بعد تعبيره عن قلقه من مواقف دحلان والذي يعرقل جهود الولاياتالمتحدة لإنقاذ عمليات السلام من الانهيار. وأشار إلى ما قالته "المصريون" عن قيام القاهرة بتقديم وعود لبعاس مازن بأنها ستوضح لدحلان وبشكل مباشر ضرورة التوقف عن انتقاد السلطة الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة "فت"ح، وأن موقف دحلان الأخير أدلى إلى تغير من جانب تجاهه. ووصف دحلان بأنه كان يدير العلاقات والصلات مع أجهزة الأمن المصرية منذ سنوات طويلة. من جانب آخر، وفي سياق الاهتمام الإسرائيلي بالعملية الانتخابية في مصر، قال الموقع الإسرائيلي إن ثلاثة من عائلة الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات يتنافسون على مقعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وذكر أن كلا من عفت وزين وأنور السادات نجل عصمت السادات شقيق الرئيس الراحل بينما الرابع وهو طلعت السادات قرر التنازل هذه المرة عن الدخول في السجال الانتخابي، موضحة أنه على عكس عفت السادات فإن كلا من أنور وزين قررا التنافس كمستقلين للحصول على مقعد بالبرلمان. ونقل عن زين قوله في تصريحات صحفية، إنه "قرر دخول الانتخابات كمستقل من واقع تفهمه لاحتياجات المواطنين بالمنطقة "بينما يؤكد محمد أنور أنه قرر خوض الانتخابات كمستقل كي يتجنب الدخول في منافسة مع أخيه. وأضاف التقرير، أن المواطنين في دائرة "تلا" التي يتنافس فيها أبناء عائلة السادات والتي تتكون من 45 قرية اعتادوا منذ سنوات طوال على إعطاء أصواتهم في الانتخابات البرلمانية للمرشح عن أسرة السادات، تعبيرا عن احترامهم للرئيس الذي تم اغتياله عام 1981. لكنه قال إن الأهالي يجدون أنفسهم الآن في ورطة كبيرة فهناك ثلاثة من نفس العائلة والاختيار بينهم يثير الارتباك والحيرة، غير أنه أشار إلى أن كثيرين في مصر يعتقدون أن الحديث يدور عن "مناورة وخدعة" من قبل الأشقاء الثلاثة لضمان دخول واحد منهم البرلمان في الانتخابات المقررة خلال أيام.