البلتاجي: "حسنى مبارك هو اللى بيحكم البلد والسيسى خاين".. وبديع يلقى خطبتين للأهالى والإعلام المرشد: مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى مرسى الرئاسة بعد ثورة يناير ولن يفرط فيها.. وحق نجلى لن يأتي فى الدنيا أهالى المتهمين تشاجروا مع الإعلام ووصفوه بإعلام "مسيلمة الكذاب" بسبب هتاف يسقط حكم المرشد
قررت محكمة جنوبالقاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة, برئاسة المستشار مصطفى سلامة, التنحي عن نظر قضية محاكمة محمد بديع، مرشد عام جماعة الإخوان المسلمين وخيرت الشاطر ورشاد بيومي ومهدى عاكف وآخرين في قضيتين جنائيتين متهمين بقتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم, وذلك بعد إعطائها فرصة كبيرة للمتهمين حتى يهدءوا وإخراجهم من قفص الاتهام ورفع الجلسة إلا أنهم عادوا لمواصلة الهتاف وقام أهالى المتهمين بالتشاجر مع الإعلاميين الذين خرجوا معبرين عن آرائهم، مرددين "يسقط يسقط حكم المرشد". وجاء ذلك بعد أن سبق وتنحت الدائرة 18 بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار محمد أمين فهمي القرموطي، عضوية المستشارين عمر أحمد إبراهيم وعمر عبد الفتاح, لاستشعارها الحرج. بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الثانية عشرة والربع ظهرًا وسط حراسة أمنية مشددة وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وعلى رأسهم مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق، والذي حضر متكئًا على عكاز. وأكد محمد البلتاجى فور إيداعه قفص الاتهام أن "حسنى مبارك هو اللى بيحكم البلد حاليًا"، وردد قائلا "حسبى الله ونعم الوكيل, وثوار أحرار هنكمل المشوار, وأن السيسى وفريد التهامى خونة وعملاء وذلك بعد دخل محمود أبو زيد عضو مكتب الإرشاد ومهدي عاكف متكئين على عكاز ومحمد البلتاجي أول من رفع إشارات رابعة ورددوا هتافات يسقط حكم العسكر وتكبيرات العيد، يسقط حكم الخونة". وقامت النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة الذى جاء فيه أن النيابة العامة قد أحالت كلا من؛ مصطفى عبد العظيم فهمي (محبوس 29 سنة موظف بهيئة البريد), محمد عبد العظيم محمد البشلاوي (66 سنة مهندس), عاطف عبد الجليل علي(59 سنة مدير عام بشركة الخدمات البترولية), محمد بديع عبد المجيد(65 سنة المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة), محمد خيرت سعد عبد اللطيف الشاطر(64 سنة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المحظورة), رشاد محمد علي البيومي(79سنة نائب المرشد العام), بسبب قيام المتهمين من الأول إلى الثالث بقتل عبد الرحمن كارم محمد عمداً مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك وأعدوا لذلك أسلحة نارية بنادق آلية وخرطوش.. كما قتلوا المجني عليه عبد الله محمود محمد و6 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد, وشرعوا في قتل المجني عليه محمد محمد أحمد الجزار, و90 آخرين حازوا مفرقعات (قنبلة هجومية يدوية عسكرية) بدون ترخيص.. كما أحرزوا أسلحة نارية (بنادق). وقام المتهمون من الرابع وحتى السادس بالاشتراك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاث الأوائل وآخرين مجهولين بقتل المجني عليه عبد الرحمن كارم عمداً مع سبق الإصرار حيث اتفقوا معهم على تواجدهم بالمقر العام لجماعة الإخوان المحظورة بالمقطم, وقتل أي من المتظاهرين المتواجدين أمام المقر حال الاعتداء عليه من قبل المتظاهرين مقابل حصولهم على مبالغ مالية, ووعد كل منهم بأداء العمرة وقيامهم بمساعدتهم بأن أمدوهم بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات، حيث قام المتواجدون بالمقر بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجني عليهم قاصدين من ذلك إزهاق أرواحهم.. كما اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الثلاث الأوائل بقتل المجني عليه عبد الله محمود محمد حامد وستة آخرين عمدًا مع سبق الإصرار وشاركوا عن طريق المساعدة والاتفاق في الشروع في قتل المجني عليه محمد محمد أحمد الجزار و90 آخرين حازوا بواسطة الغير, مفرقعات بدون ترخيص وأسلحة نارية ( بنادق) وبهذا يكون المتهمين قد ارتكبوا الجنايات المنصوص عليها بالمواد أرقام 40 الفقرة الثانية والثالثة و41 و45/1 و46 و86 و102 أ وج, و230, 231 و232 و234/3 و235 من قانون العقوبات و30/1 من القانون رقم 394 لسنة 54 المعدل بالقانونين رقمي 26 لسنة 78 و165 لسنة 81 والمعدل بمرسوم قانون رقم 6 لسنة 2012. ولكن المتهمين قاطعوها وقالوا باطل باطل ولكن لم يتم استكمال أمر الإحالة لكثرة الأصوات فقامت المحكمة برفع الجلسة, وبعدها قام المتهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بإلقاء خطبة فى الأهالى جاءت الخطبة كالآتى "جاء الحق وزهق الباطل, مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى مرسى الرئاسة بعد ثورة يناير ولن يفرط فيها". عسى الله أن يأتي بأمر من عنده.. ابنى قتلوه وهو ينادى بحرية مصر ويظنون أنى سأشغل بسجنى عن حرية مصر لا والله فلن ننشغل عنها أبدًا. يريدون أن يطفئوا نور الله ولكنهم واهمون, إنى أقول لمن يحمل هذا النور اثبتوا فإن الله سيلقى فى قلوب أعدائنا الرعب وبعدها نشبت مشادات كلامية بين أهالى المتهمين وبعض الإعلاميين الذين خرجوا معبرين عن آرائهم مرددين يسقط يسقط حكم المرشد.. مما آثار حفيظة الأهالى وقاموا بتوجيه السباب للإعلاميين ووصفهم "بالكلاب والعبد"، ووصف الإعلام بأنه إعلام "مسيلمة الكذاب", وحاول الأمن تهدئة الموقف والفصل بينهما فى الأماكن وإخراج المتهمين من قفص الاتهام, وبعد ذلك تمت إعادتهم مرة أخرى للقاعة لمواصلة الجلسة. وفور دخول الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، لقفص الاتهام للمرة الثانية عقب رفع قام بتلاوة خطبة أخرى أمام وسائل الإعلام والتى تتطابق مع الخطبة التى ألقاها فى الجلسة السابقة منذ يومين فى قضية البحر الأعظم، قائلا إن من قتل ابنه "عمار" مهندس الكمبيوتر في مظاهرة سلمية برمسيس لن يحاسبوا وحدهم ولكن من انقلب على الشرعية سيحاسب معه أمام الله. وأضاف بديع قائلا إن جميع الشهود في القضية ضباط أمن دولة، ولم يجدوا مواطنًا وحيدًا شريفًا يشهد ضدنا في هذه القضية وهذا شرف لنا، واستشهد بالآية الكريمة "قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا"، و"يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم". وبعدها عادت المحكمة مرة أخرى للانعقاد لتفاجئ بالفوضى والمشادات الكلامية ما زالت مستمرة ولا تستطيع السيطرة على الموقف فأصدرت قرارها بالتنحي عن نظر القضية وإرسال أوراقها لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى لنظرها.