عارض عبد الله السناوي، رئيس تحرير جريدة "العربي الناصري" بشدة نشر "المذكرات المشبوهة" لشمس بدران، وزير الحربية الأسبق، والتى تتطرق إلى الحياة الجنسية للزعماء، وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر، والرموز العسكرية، مثل عبدالمنعم رياض ومحمود فوزي. وقال إن "هناك بعض الاشخاص يأبوا أن ننسى بعض فترات التاريخ الكئيبة التى مررنا بها، وإن هؤلاء المزايدين يعتبرون دخول غرف نوم الزعماء نوعا من أنواع التوثيق للتاريخ وحرية الرأي"، وتحدى أن يقوم أحد من هؤلاء بنشر تلك المذكرات، وإلا كان جزاءه من الشعب "الضرب بالاحذية"، نظرًا لشعبية هذه الرموز الطاغية بالشارع المصري ليس هذا فحسب، بل اعتبر السناوي في مقابلة مع برنامج "مانشيت" على فضائية "أون تي في"، أن الساعين لنشر هذه المذكرات يستحقون القتل بما فيهم شمس بدران، متوقعًا حدوث ردود فعل واسعة بالشارع المصري والعربي وداخل الجيش المصري ورئاسة الجمهورية على "هتك أعراض قادته ورموزه وإهانة العسكرية المصرية"، واصفا بدران ورفاقه بأنهم وجه النكسة الكئيب. وطالب السناوي، الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة "الأهرام" بتوضيح موقفه من الخبر عن نشر هذه المذكرات والرد على الاتهامات الواضحة الموجهة إليه، وقال متوجهًا إليه: "أفعل ما شئت في تلك المذكرات وسنرى من سيبقى فى منصبه"، وتساءل عن سبب رفض رئيس تحرير "الأهرام المسائي" طارق حسن لنشرها. من جانب آخر، أعرب السناوي عن توقعاته بأن انتخابات مجلس الشعب القادمة سيسودها العنف والتزوير، واعتبر أن "الإخوان المسلمين" هم المنافس الحقيقي للحزب "الوطني في الشارع، لكنه رأى أن الدولة هي صاحبة المصلحة في تضخيم إمكانيات "الإخوان" لخلق فزاعة تفاوض بها الطرف الأمريكي، على حد قوله. واتهم السناوي الإخوان بعقد صفقة مع النظام في الانتخابات الماضية التي جرت في عام 2005 بالإحجام عن المشاركة السياسية، وذلك لصالح الحزب الوطني، ورأى أن الحل يكمن في دمج الإخوان في الحياة السياسية والاستفادة من التجربة التركية وخلق دولة مدنية توسع مشاركة كل الأطياف ومنهم الأقباط. في المقابل، اتهم الحزب "الوطني" باللجوء إلى استخدام البلطجة والتزوير لتحقيق مكاسب على حساب كل الأطراف، ورأى أن "الإخوان" يقومون بالمثل، بينما الخاسر في النهاية هي الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير، ومضى قائلا: إننا في حاجة إلى انتخابات حقيقية دون ضغوط من الخارج. وسخر السناوي من لجوء الحزب الحاكم إلى اختيار أكثر من مرشح في العديد من الدوائر الانتخابية، وقال بسخرية إنه يشفق على الأمن "لحيرته في التزوير لصالح أي من الأطراف المتعددة التي تتنافس على تمثيل الحزب "الوطني" في الانتخابات القادمة"، واصفًا "الوطني" بأنه تجمع لاصحاب المصالح وليس بحزب.