عاد الهدوء الحذر إلى العديد من المدن اليمنية خاصة العاصمة صنعاء ودماج فى الشمال ، رغم أعمال العنف المتقطعة التى تخرق الاتفاق الهش بوقف اعمال العنف بين جماعة "انصار الله" الحوثيين وبين السفلين فى دماج ، وسط استمرار حالة الاستنفار الأمنى بالمناطق الشمالية ، فى الوقت الذى تأزمت فيه الأوضاع السياسية بعد اتهامات متبادلة بين مختلف القوى السياسة والحزبية حيث يحمل كل منهم غيره بالوقوف وراء عرقلة مسار الحوار الوطنى كأحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. ميدانيا ، قصف مسلحون قبيلون اليوم المجمع الحكومي لمحافظة الجوف شمال شرق اليمن بالهاون مجددا وذلك لليوم الثاني على التوالى وسط تقارير تشير إلى سقوط ضحايا بين قتيل ومصاب ، وقال مصدر قبلي في الجوف - فى تصريح له - إن المسلحين قصفوا المجمع الواقع في مدينة الحزم بعد رفض المحافظ دفع مبالغ مالية التزم بها سابقا لهم ، لافتا النظر الى ان القصف ادى الى تضرر عدد من المباني. وكان مسلحون قد قصفوا أمس الاثنين مبنى البنك المركزي الواقع في المجمع الحكومي , على نفس الخلفية . وفى سياق متصل بالأوضاع الأمنية ، قال مصدر عسكرى يمنى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - إن وزارة الداخلية وجهت الأجهزة الأمنية المختلفة بضرورة تشديد إجراءات ضبط أي مسلح في أمانة العاصمة يحمل سلاحا بغير ترخيص ، حيث كثفت قوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات وأمن الطرق وكذا شرطة العاصمة صنعاء حملة أمنية لضبط المسلحين وإحالتهم للإجراءات القانونية. وفى بيان لمركز الإعلام الأمني أكدت وزارة الداخلية أنه لا استثناء لأي مسلح وأنه يجب التعامل مع المخالفين على حد سواء ، وأوضح البيان أنه تم اعتقال مالك معرض سيارات في بلدة شمال صنعاء في يشتبه فى أن له علاقة بحادث انفجار سيارة مفخخة فجرها انتحاري بمجمع وزارة الدفاع يوم الخميس الماضى وراح ضحيتها أكثر من مائتى قتيل ومصاب.