قالت مصادر قريبة من الجماعات الدينية المتشددة في قطاع غزة ل"المصريون) "ان قيادات وأفراد هذه المجموعات خاصة تنظيم (جيش الإسلام) شرعوا باتخاذ ترتيبات أمنية مشددة عقب عملية الاغتيال الثانية التي نفذتها إسرائيل مساء الأربعاء وطالت اثنين من قادة التنظيم، تتهمهما بالتخطيط لشن هجوم على سياحها في شبه جزيرة سيناء، في الوقت الذي كشفت فيه إسرائيل عن قيامها ب'عملية مشتركة' مع مصر للقضاء على التنظيم. وذكرت المصادر أن أفراد هذه الجماعات يخشون من عمليات اغتيال جديدة قد تشرع إسرائيل في تنفيذها خلال هذه الفترة. وقال ان مسؤولي هذه المجموعات بسبب خشيتهم من التعرض لعمليات اغتيال شرعوا بالاختفاء أكثر عن الأنظار ضمن ترتيبات أمنية اتخذوها تمنع أيضاً استخدامهم لوسائل الاتصال خشية من مراقبتها. وستشمل الترتيبات الأمنية الجديدة الحد من الحركة في شوارع قطاع غزة وتجنب قيادة السيارات. وفي ذات السياق نفي مصدر أمني مصري تقارير إسرائيلية بان هناك عملية إسرائيلية مصرية مشتركة للقضاء على قيادات تنظيم "جيش الإسلام" في قطاع غزةوسيناء. وقال المصدر الأمني :"لا توجد تنظيمات إرهابية في سيناء ، و لا توجد نشاطات لأي جماعات سواء فلسطينية أو حتي مصرية ، و أن سيناء مؤمنه تماما و مسيطر عليها ، و لا توجد عمليات مشتركة مع إسرائيل سواء أمام الكواليس أو حتي خلف الكواليس". وأضاف المصدر ، الذي رفض ذكر اسمه ، أنه لا توجد حملات اعتقال في سيناء سواء لمصريين أو فلسطينيين ، و أن هذه التصريحات للتغطية علي الحملات الإسرائيلية ضد قطاع غزة ، وإضفاء الشرعية عليها. وقال المصدر إن ما يحدث في قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي ، و أن مصر تلعب دورا هاما في عمليات الصلح بين مختلف القوي الفلسطينية في النور و أمام العالم كله ، و ليس من وراء الكواليس. وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مسئول أمني أسرائيلي في وقت سابق قوله أن هناك عملية إسرائيلية مصرية مشتركة تجرى من وراء الكواليس للقضاء على قيادات تنظيم جيش الإسلام الذي يتخذ من قطاع غزة مقرا له وذلك لإحباط الاعتداء الذي يخطط له التنظيم لاستهداف السياح الإسرائيليين في شبه جزيرة سيناء. وأشار المسئول الاسرائيلي إلى أن إسرائيل أبلغت قبل أسابيع المخابرات المصرية بتسلل عنصرين اثنين من عناصر التنظيم من قطاع غزة إلى سيناء للإعداد للاعتداء المذكور ما دفع أجهزة الأمن المصرية إلى القبض عليهما مع بعض الفلسطينيين المقيمين في شمال سيناء خاصة في رفح المصرية والعريش .