شن الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، هجومًا على الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، ردًا على تصريحات قال فيها إن منصب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والمناصب القريبة منه مغتصبة بقوة السلاح لحساب ما سمّاه بالانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال كريمة في تصريحات إلى فضائية "العربية"، "إنما صدر عن القرضاوي هي كلمات طائشة لا تليق بطالب علم وداعية مؤكداً أن القرضاوي شخصية إرهابية تتبع جماعة إرهابية وهي الإخوان"، على حد وصفه. وأضاف أن "القرضاوي مصري وهو كان أزهريًا في السابق ولكنه تنكر للأزهر الشريف وأصبح جاحدًا له وهي المؤسسة التي لولاها لما وصل لما هو عليه من ثراء باذخ". وأشار إلى أن "القرضاوي تنكر لبلاده مصر ورضي أن يكون تابعًا لجماعة إرهابية ولم يكن وسطيًا"، لافتًا إلى أن القرضاوي كان يزور البلاد تحت حماية أمن الدولة وشيوخ الأزهر. ووجه كلمة لقطر قائلاً: "أتمنى أن لا تكون الدوحة ملاذا للإرهابيين وأمثالهم"، وقال "إن لم تُسكت قطر القرضاوي فإننا سنفتح ملفات شائكة عبر منابرنا في مساجد القاهرة". وطالب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بسحب الجنسية المصرية من القرضاوي فورًا وتجميد نشاط "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وهي مؤسسة إسلامية تأسست عام 2004 يرأسها القرضاوي، كونها لا تخدم الإسلام وإنما تخدم جماعة الإخوان، على حد قوله. وكان الدكتور يوسف القرضاوي أعلن استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر، بسبب موقف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من التطورات السياسية الراهنة. وقال إن منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، مغتصبة بقوة السلاح لحساب ما سماه بالانقلاب العسكري على الرئيس المعزول محمد مرسي، وأشار إلى أنه باستقالته من هيئة كبار العلماء في الأزهر، أنه بهذه الاستقالة يُجنّب أتباع شيخ الأزهر، وأتباع الحكومة الطاغية -على حد وصفه- عناء تقديم طلبات لإقالته من الهيئة.