دعا القيادي بحزب الحركة الوطنية المهندس ياسر قورة، كل المصريين للمشاركة في الاستفتاء المرتقب على الدستور، والتصويت ب"نعم"، خاصة أن ذلك الدستور يُعد من أفضل الدساتير التي شهدتها مصر، ويختلف اختلافًا جذريًا عن نظيره الذي وضعته جماعة الإخوان في العام 2012 , مؤكدًا أن الموافقة على ذلك الدستور تعنى انتصارًا لثورة 30 يونيو، وتؤدي إلى عرقلة المُخططات الإخوانية، الهادفة إلى إثارة الفوضى بالشارع المصري، وإفشال خارطة الطريق. وحذّر قورة من إمكانية قيام العناصر الإخوانية بقصد التأثير على الرأي العام، بطرح نُسخ مزورة من الدستور؛ استغلالاً لعدم وعي فئة من المصريين؛ من أجل تشويهه، وإثارة مواد مغلوطة لحث الناس على التصويت برفض الدستور، مؤكدًا أن تنظيم الإخوان يحاول تزييف وتزوير الحقائق بما يخدم أجندته، واعتاد "الكذب والتضليل" لخدمة أهدافه. وكشف في بيان له أن هناك تنسيقًا قد جرى بين جماعة الإخوان وبعض القوى الثورية لعرقلة خارطة الطريق، ووضع العقبات في طريق الاستقرار، وأن ذلك التنسيق يهدف إلى دعم حملات مُنادية برفض الدستور، وإفساد الاستفتاء سواء عبر الأعمال الإجرامية التي يُحاول التنظيم الإخواني من خلالها إثارة الفوضى بمصر، أو من خلال الدعوة لرفض أو مقاطعة الاستفتاء على الدستور. وأوضح أن الفصائل الثورية التي تضع يدها في يد الإخوان الآن قد باعت الثورة، وتناست دماء الشهداء الذين راحوا ضحية الإجرام الإخواني، مشيرًا إلى أن مصالح هؤلاء التقت مع مصالح الإخوان في ألا تستقر الأوضاع في مصر، وسط مُخططٍ عام يُديره التنظيم الدولي للجماعة، بقصد إفشال الثورة المصرية. وشدد عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، على أن الموافقة على الدستور تعني دخول مصر مرحلة الاستقرار، عبر تنفيذ خُطوات خارطة الطريق، خاصة أن البلد ما زالت تعتمد على "القروض" التي تُمنح إليها لأغراض سياسية، قائلاً: "لا أمل في أي استثمار حقيقي إلا بإتمام خارطة الطريق", لافتًا أن الدستور الجديد قد أضيفت له العديد من المواد المستحدثة التي تنتصر للحريات العامة، ولحقوق العمال والفلاحين، وهي مواد في مُجملها تفتح الباب أمام تغيرات هائلة في المشهد المصري، تسير على خُطى الثورة، مؤكدًا أنه برغم وجود بعض المواد التي أثارت جدلاً واسعًا حول الدستور، فإن الدستور في مُجمله يُعبر عن جُهد هائل قامت به لجنة الخمسين، ويُعد كذلك نقلة مُهمة في تاريخ صياغة الدساتير المصرية، وعلى المصريين دعم ذلك الدستور نكاية في الإخوان وداعميهم من العناصر الإرهابية والإجرامية التي لا تريد سلامًا لمصر.