يلقي الرئيس حسني مبارك الأربعاء كلمة في اجتماع الهيئة العليا للحزب "الوطني" بحضور أكثر من 500 قيادة حزبية، حيث ينتظر أن يستعرض الاجتماع البرنامج الانتخابي للحزب والإعلان عن الشعار الذي سيخوض به الانتخابات البرلمانية المقررة في أواخر نوفمبر الجاري. وقوبلت اختيارات الحزب بردود فعل مرحبة في أوساط المرشحين الذي اعتبروا اختيارهم يعبر عن الثقة فيهم ويفتح الباب لدخولهم البرلمان بعد أن حازوا على ثقة قيادة الحزب وأعضائه في المجمع الانتخابي والاستفتاء الداخلي. وقال النائب عبد الرحيم الغول، المرشح عن دائرة نجع حمادي بمحافظة قنا ل "المصريون"، إن "اختيار "الوطني" لي شرف كبير، سأقوم بترجمته تحت قبة البرلمان بأن أكون عند حسن ظن من اختاروني مرة أخرى، لأن عضوية مجلس الشعب شرف كبير لأي عضو بالحزب الوطني"، على حد قوله. وأشار إلى أنه حظي بدعم ومساندة الأقباط في المجمعات الانتخابية، "كانوا هم أول من دعموني وأعطوني صوتهم، لأنهم يعلمون جيدا من هو عبد الرحيم الغول النائب الذي لا يفرق بين مسلم وقبطي، ولكوننا فى النهاية أبناء وطن واحد". ونفى الدكتور شرين فؤاد عبد العزيز مرشح الفئات عن دائرة الوايلي بالقاهرة وجود شبهة مجاملة من القيادات الحزبية والأمانة العامة في اختيار المرشحين إلى الانتخابات المقبلة، وقال إنها لم تفرض مرشحًا على الآخر، وجميع المرشحين جاءوا من خلال انتخابات داخلية ومجمعات انتخابية. وأضاف: من يقول إن الأمانة العامة وأمانة التنظيم كان لها تدخل من قريب أو بعيد في الاختيارات فهو ضال ويريد أن يظلم قيادات الحزب. وأعرب عن ثقته بأن الفوز سيكون من نصيبه في دائرة الوايلي، بعد أن شعر الأهالي بأن هناك تغييرات قوية داخل الدائرة سواء على الصعيد الاجتماعي أو الخدمي، وأيا كان المرشح المنافس الذي غالبا سيكون وفديا فإن المقعد للحزب "الوطني". وتابع قائلا: ليس هناك صحة لما يتردد بان هناك صفقة بين "الوطني" و"الوفد" بمقتضاها سيتم منح مقعد الدائرة لمنير فخري عبد النور السكرتير العام لحزب "الوفد"، والنائب الأسبق عن الدائرة، موضحًا أن "الوطني" لا يعقد صفقات وليس بحاجة لها، لأنه حزب قوي ومرشحوه أقوياء ويستطيعون كسب المعركة الانتخابية من الجولة الأولى. غير أن النائب عمر الطاهر المرشح دائرة الريسية على مقعد الفئات بمحافظة قنا أعرب عن اعتقاده بأن انتخابات 2010 لن يتم حسمها بسهوله كما يشيع البعض لصالح مرشحي "الوطني"، "فالكل يحاول التربص بالحزب ومرشحيه وسيسلكون طرقا ليست شريفة لاستمالة الناخبين"، حسب قوله. وأضاف: "يجب على الناخب ألا ينخدع وراء الشعارات الكاذبة، خاصة الشعارات الدينية التي تحاول ترهيب المواطنين بكلمة "الإسلام هو الحل"، وغيرها من الشعارات التي يجيد "الإخوان المسلمون" اللعب على أوتارها لكسب تأييد أكبر قدر من الناخبين". وذكر أن الحزب "الوطني" رفع شعار "المواطن ولا أحد فوق المواطن"، بما يعني أن النائب دورة الأساسي يتمثل في الحصول على حق المواطنين من خدمات جيدة يستطيع من خلالها أن يعيش بآدمية. أما الدكتور حمدي السيد مرشح الفئات عن دائرة النزهة والمرج والسلام بالقاهرة فقال إن "ثقة الحزب والتنظيميين هي التي اختارتني للترشح على قائمة الوطني"، وأشاد بالمنظومة التي يعمل في إطارها الحزب قائلاً إنه أصبح "يفكر بعقلية 2040"، فيما وصفه بأنه "فكر مستنير يبعد التشكيك حول المرشحين، لأن الذين اختاروا المرشح زملاؤهم بالحزب وبالتأكيد هم الذين لديهم الرؤيا الأفضل للمرشح". من جهة أخرى، قام ضياء عبد الهادي المرشح المستقل على مقعد الفئات بدائرة المعهد الفني بشبرا الخيمة، الدائرة التي ترشح عنها الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية بتوزيع منشورات صحفية تتهم الوزير بالتورط فى فضيحة العلاج على نفقة الدولة، إضافة إلى إدراج أكثر من 2000 موظف من العاملين بوزارة المالية بشكل جماعي ضمن القوائم الانتخابية. ويسعى عبد الهادي للثأر لأخيه مدحت عبد الهادي في انتخابات 2005 على يد الوزير. كما يتعرض غالي لحملة شرسة من "شباب 6 أبريل" فيما يعرف بحملة "الدائرة السوداء" التي تتبناها الحركة وتستهدف دوائر الوزراء ورجال النظام، للتنديد بغلاء الأسعار وتدني الخدمات والمرافق وتدعو الناخبين لمقاطعة الانتخابات.