حركات ثورية تطلب الانضمام ل"الإنقاذ" و"النور" يرفض التحالفات و"الصوفية" تختار "الأقباط" للمنافسة على جميع المقاعد
اشتعلت المنافسة بين الأحزاب والقوى السياسية من أجل الدخول فى تحالفات انتخابية من أجل حصد أغلبية البرلمان القادم بعد الانتهاء من الدستور الحالى، حيث أعلنت عدد من الأحزاب الصغيرة عن خوض الانتخابات تحت مظلة جبهة الإنقاذ، فيما رفض حزب "النور" الدخول فى تحالفات مع أى من الأحزاب ذات المرجعية الدينية، بينما رفضت القوى الصوفية الدخول فى تحالف انتخابى مع النور والإنقاذ وتشكيل تحالف مستقل لخوض الانتخابات، كما أعلنت التحالفات والأحزاب الرافضة للتحالف، خوض الانتخابات على جميع المقاعد البرلمانية. وقال مجدى حمدان – عضو الهيئة العليا لحزب الجبهة الديمقراطية والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى- إن هناك أنباءً ترددت عن نية عدد من الحركات الثورية الانضمام إلى جبهة الإنقاذ والدخول معها فى تحالف انتخابى موسع فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأكد حمدان أن أبرز هذه الحركات الثورية هى تكتل القوى الثورية وجبهة 30 يونيه وتيار الشراكة الوطنية إلا أن هذه الحركات لم تتقدم حتى الآن بأى طلب رسمى إلى جبهة الإنقاذ للانضمام إليها والتنسيق معها بشأن الدخول فى تحالف انتخابى موحد. وأشار إلى أنه فى حالة طلب هذه الحركات الثورية الانضمام إلى جبهة الإنقاذ فإن الجبهة من المقرر أن تعقد اجتماعًا للمكتب التنفيذى لاتخاذ موقف من ضم أى كيانات جديدة للجبهة. ومن جانبه، قال د صلاح عبد المعبود – عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى- إن الحزب سينافس على كل المقاعد البرلمانية فى كل الدوائر على مستوى الجمهورية, ولن يدخل فى أى تحالفات انتخابية مع أى حزب حتى الآن. وأكد "إننا سنخوض الانتخابات البرلمانية وحدنا دون أى تحالفات لأننا حزب كبير ومنتشر فى كل مكان ولنا قواعدنا الحزبية فى كل المحافظات على مستوى الجمهورية". وأشار عبد المعبود إلى أنه فى حال طرأت أى تغيرات على الساحة السياسية فمن الممكن أن يدخل الحزب فى تحالفات انتخابية, وسيكون التحالف فى هذه الحالة مع أحزاب ذات مرجعية إسلامية ولن يتحالف مع أحزاب ذات مرجعية مدنية. بينما أكد عبد الله الناصر حلمى -المنسق العام لاتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت- أن الصوفية تستعد لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة على جميع المقاعد بتحالف مستقل بين قوى ثلاث وهم الأقباط والصوفيون وآل البيت. مشيرًا إلى أن الصوفية ستخوض الانتخابات دون الدخول في تحالفات مع القوى السياسية الكبرى مثل جبهة الإنقاذ، لأن هذه الأحزاب خسرت الشارع المصرى ولا تمثل رجع صدى حقيقيًا ولن تحصد إلا مقاعد قليلة فى البرلمان. وقال حلمى إن هذه الأحزاب تسعى لإنشاء تحالفات جديدة لحصد أغلبية البرلمان القادم، عن طريق عرض تحالفات مع تكتلات تصويتية كبيرة مثل القوى الصوفية التى تمثل ما يزيد عن 40% من الكتلة التصويتية. وأضاف بأنه تلقى عددًا من العروض من قيادات داخل جبهة الإنقاذ للدخول فى تحالف انتخابى لخوض الانتخابات القادمة ولكن تم رفضها جميعًا متهمًا الإنقاذ بأنها تحاول إعادة نظام المخلوع والإخوان عن طريق محاولات هيمنتها على نظام الحكم فى مصر بعد أن احتكرت لجنة الخمسين والحكومة الحالية والتى لم تنجز أى نتائج حقيقية معتبرًا إياها فاشلة، مؤكدًا أنه لن يدخل فى تحالف مع جبهة الإنقاذ أو غيرها وسوف يخوض الاتحاد الانتخابات على جميع المقاعد وفى جميع المحافظات بعد التنسيق مع المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات فى جميع المحافظات. وأما عن موقفه من حزب النور، قال حلمى "إن الصوفية لم ولن تتحالف مع حزب النور لأن الاختلاف مع النور اختلاف أزلى، فحزب النور يعتبر الفتى المدلل إلى النظام الحالى وهذا ما شاهدته داخل لجنة الخمسين"، وألمح إلى أن الكثير يعتبر النور الممثل للتيار الإسلامى بعد الإطاحة بنظام الإخوان.
واستطرد: "إن النور لا يمثل كتلة تصويتية فى الشارع وسوف يخوض الانتخابات بمفردة طمعًا فى الحصول على أغلبية المقاعد البرلمانية، معتبرًا إياه المحتكر للكتلة التصويتية الإسلامية".
وقال أحمد ترك - رئيس حزب المصرى الديمقرطى- إن الحزب على استعداد فى الدخول فى تحالف انتخابى مع جبهة الإنقاذ، وأشار إلى أنه ينسق مع عدد من قيادات الأحزاب داخل الجبهة لخوض الانتخابات تحت مظلتها، مؤكدًا وجود تحالف بين الأحزاب الثورية حتى لا تتكرر مأساة الإخوان المسلمين لحصد أغلبية البرلمان بجانب التكلفة العالية لخوض الانتخابات.
وأشار إلى أن حزبه لن يستطيع المنافسة على كل المقاعد البرلمانية بسبب التكلفة العالية.