انتزَع الخصوم الجمهوريون للرئيس الأمريكي باراك أوباما الأغلبيَّة في مجلس النواب، لكنهم فشلوا في السيطرة على مجلس الشيوخ، حسبما أفادت تقديرات وسائل الإعلام الأمريكيَّة. وانتزعت المعارضة بسهولة المقاعد ال 39 التي كانت تحتاج إليها لاستعادة سيطرتها على مجلس النواب، حيث أفادت التقديرات الأوليَّة أن الجمهوريين انتزعوا خمسين مقعدًا على الأقل من الديمقراطيين، إلا أنهم بحاجة إلى 10 مقاعد إضافيَّة للفوز بالأغلبيَّة في مجلس النواب. وقال نائب رئيس الكتلة الجمهوريَّة السابقة في مجلس النوَّاب المنتهية ولايته إيريك كانتور: "إنها فرصة ذهبيَّة لحزبنا للتركيز على مهمتِنا الأولى، وهي تأمين مزيد من الوظائف للأمريكيين ونقل الاقتصاد من الجمود إلى التقدُّم". يُذكر أن الصراع الانتخابي على مقاعد مجلس النواب ينحصر في 100 مقعد من أصل 435 مقعدًا هي مجموع مقاعد مجلس النواب. وفي المقابل ضَمنَ الديمقراطيون 50 مقعدًا على الأقل من مقاعد مجلس الشيوخ المائة، فيما لم يتواصل ظهور النتائج، مع العلم أن الديمقراطيين كانوا قبل الانتخابات النصفيَّة هذه يسيطرون على 59 مقعدًا من مقاعد المجلس، بما في ذلك مقعدان للمستقلين، وينحصر السباق الانتخابي على مقاعد مجلس الشيوخ على 37 مقعدًا. وساعدت التوجهات الانتخابيَّة المحافظة ودوائر المحافظين، بالإضافة إلى حركة "حزب الشاي" المناهضة التي ظهرت في العام 2009 الجمهوريين في تحقيق ما يمكن أن يعتبر أكبر فوز لهم في انتخابات الكونجرس منذ عقود.