دافع محمد مصيلحى، النائب عن دائرة باب شرق، رئيس نادي الاتحاد السكندري عن حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن الأسبوع الماضي في صفوف "الإخوان المسلمين" بالإسكندرية، قائلاً إن الجماعة تتحمل مسئولية الملاحقات الأمنية لأعضائها، ولا تلومن إلا نفسها، بعد أن "تجاوزت القواعد العامة"، وتتصرف و"كأن الإسكندرية ملك لها وليس هناك قانون يجب أن يخضع له الجميع". وبرر الاعتقالات التي شملت أكثر من 70 من أعضاء الجماعة بأنهم جاءت لقيامهم بتعليق لافتات انتخابية لمرشحيهم فى جميع أرجاء الإسكندرية، قبل موعد انطلاق الحملات الانتخابية، بينما قال إن مرشحي الحزب "الوطني" ملتزمون بالقانون ولم يجرؤ مرشح واحد منهم على تعليق لافتة أو صورة واحدة قبل انطلاق حملة الدعاية رسميا لانتخابات مجلس الشعب المقررة الشهر المقبل. وبرأ مصيلحي الحزب "الوطني" مما يتعرض له "الإخوان" من تضييق أمني خلال الأيام الماضية، مؤكدا أن أجهزة الأمن بالإسكندرية تقوم بعملها في إطار الحفاظ على مصلحة الوطن وعدم الإضرار بسلامة أمنه. ياتى هذا فيما رصدت "المصريون" وجود لافتات انتخابية لمرشحين بالإسكندرية لمرشحين عن الحزب "الوطني"، وأبرزهم اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية، الذي غطت صورة منطقة جليم وضواحيها، كما تصدرت صور مرشحة "الإخوان" إيمان الصيفي منطقة 45 وميامي. من جانبها، اتهمت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان", وزارة الداخلية بالاستمرار في التحيز الواضح وغير الشرعي للحزب "الوطني"، بعد أن اعتقلت مؤيدي مرشحين معارضين في محافظتي القاهرةوالإسماعيلية يوم الجمعة أثناء توزيع بيانات انتخابية داعمة لمرشحي المعارضة بزعم بدء الدعاية قبل موعدها الرسمي, وذلك بالرغم من امتلاء شوارع القاهرة والمحافظات بملصقات داعمة لمرشحي الحزب، دون قيامها باتخاذ أي موقف مماثل. وقال البيان: بعد حملتها الكبيرة التي شنتها علي المطالبين بالإصلاح الديمقراطي بسبب وضعهم ملصقات تطالب بالإصلاح وتناهض التوريث, وفي الوقت الذي كانت الملصقات المؤيدة لترشيح نجل الرئيس تملئ الشوارع دون أن يتحرك للوزارة ساكنًا، ألقت أجهزة الأمن المصرية عصر الجمعة علي 6 من أنصار مرشح اليسار على مقعد الفئات في دائرة حدائق القبة بالقاهرة طارق العوضي وكان من بينهم نجله, لتوزيعهم بيان علي المواطنين حمل عنوان "بيان رقم 1 لماذا طارق العوضي" يحث المواطنين على دعم مرشح اليسار في الدائرة. وأضاف: "وبالتزامن مع ذلك ألقت أجهزة الأمن القبض علي 5 من أنصار مرشح حزب التجمع اليساري علي مقعد العمال بإحدى دوائر مدينة الإسماعيلية أيمن جلال، لتوزيعهم بيانا علي المواطنين يحمل أسمه ويحثهم عي دعم المعارضة من أجل إصلاح ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية, وعلي حد وصف المرشح فإن تلك الواقعة استهدفت حزب التجمع اليساري تحديدًا, مبررًا ذلك بأن هناك بيانا لحزب آخر قد تم توزيعه دون أن تتخذ أجهزة الأمن إجراءات مماثلة. وأكد البيان "أن الحكومة المصرية لم تدع أي مساحة يمكن للمواطنين المصريين وأحزاب المعارضة التعبير عن أراءاهم من خلالها, حيث انه في ظل التضييق الأمني الشديد علي الحريات العامة, اعتادت أحزاب المعارضة علي انتظار موسم الانتخابات حني يتيح لهم فرصة لعرض برامجهم علي المواطنين إلا أن وزارة الداخلية المصرية لم تدعهم حتى يستغلون تلك الفرصة فقامت باعتقالهم". وأضافت الشبكة العربية إنه "يتوجب على الحكومة المصرية, اتخاذ إجراءات ايجابية ضد هذا التحيز البوليسي الفج من قبل وزارة الداخلية, فإذا كان يتوجب علي مرشحي المعارضة الالتزام بمواعيد الدعاية الانتخابية, فعلي الحزب الحاكم أن يلتزم أولاً أو يعاقب أولاً لاسيما وان تلك ليست أول الانتهاكات التي ترتكبها الداخلية ضد المعارضة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية, فسبق وأن اتخذت إجراءات أكثر تعسفًا ضد جماعة الإخوان المسلمين, والجمعية الوطنية للتغيير ولم تدع لنا أي أمل في أن يكون هناك انتخابات نزيهة تعبر عن اختيارات المواطنين الحقيقية"، على حد قولها.