أكّدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنها تعتقد أنّ موقع ويكيليكس الإلكتروني لديه وثائق سرية لم ينشرها حتى الآن عن القوات الأمريكية. وذكر المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل دايف لابان أنّه من المحتمل أن ويكيليكس ما زال لديه وثائق سرية لم ينشرها، وقال: "لدينا أسباب للاعتقاد بأن لديهم وثائق أخرى"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقد دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة السلطات الأمريكية والعراقية إلى فتح تحقيق في اتهامات قتل مدنيين وإساءة معاملة سجناء في العراق، وفقًا لما نقلته الوثائق السرية المنشورة. وكان موقع ويكيليكس قد نشر الجمعة الماضي نحو 400 ألف من الملفات الأمريكية السريّة عن حرب العراق، في أكبر تسريب من نوعه في تاريخ الجيش الأمريكي. مشيرًا أيضًا إلى أنه في حوزته حوالي 15000 وثيقة ومقطع فيديو حول الحرب في أفغانستان ومن جهته، قال نائب وزير الدفاع الأمريكي ويليام لين: إنّ وزارته تدرس استخدام ضوابط مماثلة لتلك التي تطبقها شركات بطاقات الائتمان لرصد أي سلوك غير سوي لمنع تسرب معلومات حساسة مماثلة لتلك التي سربها موقع ويكيليكس عن حرب العراق. وأضاف لين أثناء زيارة قصيرة للعراق: "بدلاً من حرمان الأشخاص من الوصول إلى البيانات، هل يمكننا أن نفعل أشياء كتلك التي تفعلها شركات بطاقات الائتمان وتكمن في البحث عن السلوك غير السوي". وتابع: "إذا كان شخص ما يقوم بعمل شيء يبدو غير ملائم في المكان الموجود به ويقوم بتحميل 100 ألف وثيقة بينما هو في ركن ما غامض في البلاد، عليك أن تذهب وتستفسر منه، لماذا يفعل ذلك". وأوضح المسئول الأمريكي أن تسريب قرابة 400 ألف تقرير ميداني سري أمريكي يتعلق بالحرب تسبب في مأزق للجيش الأمريكي.