الألمانية 22-11-2013 | 23:35 [خط اصغر] ارتفعت حصيلة قتلى المركز التجاري في العاصمة اللاتفية ريجا مساء اليوم الجمعة إلى 51 قتيلا على الأقل عقب انهيار جزء كبير من سقفه على رؤوس المتسوقين الخميس. وصرحت جهات مسئولة أنه من غير الواضح حتى الآن عدد المطمورين تحت أنقاض السقف المنهار، وقال متحدث حكومي في تصريحات للتلفزيون اللاتفي اليوم الجمعة إن أعمال الإنقاذ تجري على مدار الساعة وستستمر حتى صباح غد السبت على أقل تقدير. يتحتم على قوات الإنقاذ تمشيط مساحة متبقية قدرها 400 متر مربع من مجموع مساحة المركز التي تصل إلى 1500 متر مربع. احتشد عند مكان الحادث حوالي 100 شخص مساء اليوم رغم الطقس القارس من بينهم أقارب الضحايا الذين ما يزالون ينتظرون بارقة أمل علي العثور علي مفقودين أحياء. ورغم الضباب الكثيف يتمسك هؤلاء بالأمل في العثور على ذويهم ويراقبون قوات الإنقاذ في ضوء كشافات ضوئية كبيرة. شرعت الكنائس في دق أجراسها على مدار المساء للتذكير بالضحايا، كما وضع المواطنون في وسط المدينة باقات زهور وخطابات ذكرى عند قدم تمثال الحرية بالعاصمة ريجا. وكان المركز التجاري "ماكسيما" بوسط العاصمة اللاتفية مكتظا بالمتسوقين عندما انهار جزء من سقفه مساء أمس الخميس وأفادت وسائل الإعلام اللاتفية بأنه قد يتم العثور على مزيد من ضحايا الحادث. كان مسئولون صرحوا بأن عدد المفقودين لا يزال غير واضح. وقال وزير الداخلية ريهاردو كوزلوفسكيس إن هذا "يوم مأساوي أسود" في تاريخ لاتفيا. كانت المتحدثة باسم هيئة الإطفاء والإنقاذ الحكومية فيكتوريا سيمبل صرحت لوكالة أنباء "ليتا" اللاتفية بأن معظم المصابين تتراوح أعمارهم بين 25 و45 عاما. وكانت وسائل الإعلام في لاتفيا - وهي دولة عضو بالاتحاد الأوروبي - نقلت أمس الخميس عن نائب عمدة العاصمة أندريس أميريكس قوله إن ما يصل إلى 50 شخصا مازالوا مدفونين تحت الأنقاض. وتوقع عمال الإنقاذ أمس الخميس أن انفجارا ربما كان السبب وراء انهيار السقف. وقال شهودعيان إنهم سمعوا إنذارا قبل بدء انهيار السقف، وقال جينتاراس جاسينسكاس، وهو عضو بمجلس إدارة الجهة المشغلة للمركز التجاري "ماكسيما لاتفيا"، إنه لم يتم إجلاء أي شخص بسبب عدم وجود أية مؤشرات واضحة على اندلاع حريق. كانت المستشفيات المحلية دعت المواطنين إلى التبرع بالدم عقب الحادث. تجري الشرطة اللاتفية تحقيقا مع مدير المركز. وكانت معلومات أولية ذكرت أن جزءا من السقف بمساحة تصل إلى 500 متر مربع قد انهار لأسباب غير معلومة حتى الآن. وعرض التليفزيون وشبكة الإنترنت صورا لأنقاض المبنى التجاري. كان المركز التجاري شيد قبل عامين فقط، وكان وقت الانتهاء من بنائه واحدا من أفضل ثلاثة أعمال معمارية في البلاد.