حمل التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري، قادة الانقلاب المسئولية عن سقوط قتيلين اليوم خلال المظاهرات التي دعا إليها تحت شعار "رابعة.. مجزرة القرن"، قائلاً إن سقوط شهيدين أحدهما طفل في العاشرة من عمره أثناء فعاليات اليوم، ما هو إلا ترجمة من قوات أمن الانقلاب لمقولة قائدهم الانقلابي، وهي "كل ما يغضب الله نحن ندعمه". وقال في بيان أصدره مساء الجمعة "لم يستوعب قادة انقلاب 3 يوليو حتى الآن أن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين العزل الرافضين للانقلاب العسكري والمؤيدين للشرعية، لا تزيد المتظاهرين إلا صمودًا وثباتًا وإصرارًا على موقفهم المناهض لهذا الانقلاب الدموي". واتهم التحالف ما سماها ب "ميليشيات الانقلاب" ب "الاستعانة بعدد من البلطجية المدججين بالأسلحة في تفريق المتظاهرين السلميين، واعتقال عشوائي لعدد كبير من المتظاهرين ومطاردتهم في الشوارع الجانبية في محيط مواقع الاعتداءات بمدينة نصر والنزهة والمطرية وشبرا والهرم والعمرانية والسادس من أكتوبر والسويس". وقال إنه "في مشهد يتألم له كل حر ويكشف الوجه الحقيقي للانقلابيين، ويترجم مقوله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في أحد خطاباته، "كل مايغضب الله نحن ندعمه"، ويستحضر مشهد سحل قوات الجيش لفتاة التحرير في أحداث محمد محمود، قامت ميليشيات السيسي ووزير داخليته ببني سويف بسحل متظاهرة منتقبة تدعى أم مريم ونزع حجابها وغطاء وجهها، وعندما حاول 5 شباب إنقاذها قامت الميليشيات بسحلهم واختطافهم جميعا في إحدى مدرعات الجيش، وفي كفر الشيخ قامت سيارة بدهس ثلاثة متظاهرين أثناء مشاركتهم في إحدى المسيرات السلمية بالمحافظة الرافضة للانقلاب العسكري". وحمل التحالف الوطني، الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم ووزير الداخلية المسئولية الجنائية عن كل هذه الأحداث، وقال إن هذه الدماء الطاهرة ستكون لعنة على قادة الانقلاب وكل من أيدهم أو ساندهم. ودعا التحالف الوطني جماهير الشعب المصري إلى مواصلة الكفاح السلمي من أجل إسقاط الانقلاب الدموي ودحره نهائيا، كما دعا "أحرار العالم كله إلى الخروج، يوم الأحد المقبل، في مسيرات سلمية في مصر ومختلف دول العالم؛ لإحياء ذكرى 100 يوم على فض اعتصامي رابعة والنهضة تحت شعار "كلنا رابعة".