رفض الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، استدلال بعض الرافضين ل "الانقلاب العسكري" بأن الحكم العسكري هو الحكم الجبري الوارد في حديث (ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً)، للدلالة على وجوب المشاركة بقوة في المظاهرات؛ لكسر "الحكم العسكري" حتى يتسنى إقامة خلافة على منهاج النبوة. وكان أحد الأشخاص توجه بسؤال إلى برهامي عبر موقع "صوت السلف" يقول فيه إن بعض أصدقائه يرون أن الملك الجبري الذي ورد في حديث: (تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ) (رواه أحمد، وحسنه الألباني) هو المقصود به "الحكم العسكري". وعلى هذا، يرى هؤلاء استدلالاً بنص الحديث بأنه "لابد من بذل أقصى الجهد لكسره حتى نصل إلى خلافة على منهاج النبوة، ويستدل بذلك على المشاركة بقوة في المظاهرات، وبذل كل ما في الجهد وزيادة؛ لكسر الحكم العسكري حتى يتسنى إقامة خلافة على منهاج النبوة". لكن برهامي رفض ما ذهب إليه أصحاب هذا الرأي من استنتاج، مبديًا دهشته مما وصفها ب "الطريقة العجيبة في الاستدلال"، قائلاً: "فهلا ذكر هذا المستدل عمن أخذ هذه الفتوى بلزوم كسر الحكم الجبري الذي جعله "الحكم العسكري"، وكأن المدني لا يمكن أن يكون جبريًّا، والعسكري لابد أن يكون مخالفًا للشرع"؟! وتابع: "ثم أليس لابد أن يُراعي أمر القدرة والعجز، والمصلحة والمفسدة، وتعارض الحسنات والسيئات فيما يفعل؟! أم يلقي بغيره إلى التهلكة، وبالبلاد كلها إلى الخراب والدمار، والحرب الأهلية "بزعمه الفاسد"؟!، بحسب تعبيره.