انتقد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، السند الديني الذي يتخذه أنصار جماعة الإخوان المسلمين للخروج فى التظاهرات، مطالبًا إياهم بوقف التظاهرات والتخريب فى البلاد بحجة أنهم يحاربون فسادًا. وقال برهامى فى رد على سؤال طرحه أحد المتابعين على موقع صوت السلف الذي يديره برهامي بنفسه: "هل ينطبق الحديث النبوي الذي يبشر بدولة الخلافة على النهج النبوي بعد حكم جبري على الحكم العسكري الذب تمر به البلاد حاليًا"، ورد برهامي على أن هذا القياس غير صحيح وأن حكم الجيش للدولة فى الفترة الحالية ليس حكمًا جبريًا، متابعًا": كأن المدني لا يمكن أن يكون جبريًّا، والعسكري لابد أن يكون مخالفًا للشرع؟!....عجبًا لهذه الطريقة العجيبة في الاستدلال!". وأضاف: "ثم أليس لابد أن يُراعي أمر القدرة والعجز، والمصلحة والمفسدة، وتعارض الحسنات والسيئات فيما يفعل؟!"، وطالبهم بأن يكفوا عن التظاهر بزعم أن الحكم العسكري الآن مفروض بالقوة أو جائر، مؤكدًا أنه ليس كل حكم عسكري ظالمًا وليس كل مدني مقبولاً. وكان الحديث النبوي الذي طرحه المتابع يشير إلى قيام دولة على النهج النبوي عقب حكم جبري ولكن بشرط أن يكون هناك مقاومة لهذا الحكم بأقصى ما يمكن، متسائلا هل التظاهرات التي تنزل بشكل شبه يومي ضد الحكم العسكري يمكن أن نعتبرها نوعًا من هذه المقاومة التي ستسقط الحكم الجائر، بحسب السؤال.