أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه الشديد" من التوترات السياسية التي تتصاعد في لبنان، مطالبًا حزب الله بنزع سلاحه وتحوله لحزب سياسي. وقال "أنا قلق جدًا من تصاعد التوترات السياسية مؤخرا في البلاد والتي ظهرت خصوصا في تصريحات حادة وأعمال تنم عن فقدان الثقة". وأوضح أن "لبنان يشهد حاليا مناخا من القلق والهشاشة"، مضيفا "نتيجة لهذا الأمر، من الضروري أن تسود روح التفاهم واحترام المبادئ الأمنية"، وأضاف "يجب أن يلتف القادة السياسيون حول سيادة واستقلال بلدهم ومؤسساته". وقال بان كي مون أيضًا "أحث جميع القادة السياسيين على تخطي المصالح الطائفية والفردية والعمل من أجل المستقبل ومصالح البلد"، وأشار إلى وجود ميليشيات خارجة عن سيطرة الحكومة وتشكل "تحديا لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وسيطرتها على أراضيها". واعتبر أن "حل الميليشيات ونزع سلاحها هو أمر مهم جدًا من أجل تعزيز السيادة والاستقلال السياسي للبنان". وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أخيرًا من زعماء حزب الله "انجاز تحول الحزب إلى حزب سياسي لبناني وإلى نزع أسلحته". وبعد أيام على زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، قال بان "يجب ألا تستعمل البلاد قاعدة لتوسيع التطلعات الإقليمية أو لدفع نزاع". وفي نقاش في مجلس الأمن الدولي، شدد السفير الإيراني لدى اأمم المتحدة محمد خزاعي على الاستقبال "غير المسبوق" للرئيس احمدي نجاد خلال زيارته للبنان التي أظهرت "الدور البناء الذي تلعبه إيران في المنطقة بشكل عام وفي لبنان خصوصا". وأوضح أنه يتوجب على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الاعتراف ب"الدور القوي" الذي تلعبه إيران.