إحالة رئيس منطقة القاهرة وشيخين و70 مدرسا للتحقيق لا وساطة ولا محسوبية.. ولا أحد فوق المسائلة
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الأيام القادمة ستشهد قرارات مؤثرة في العملية التعليمية بالأزهر وسيتم نقل القيادات المقصرة في عملها والتي تعتمد على التقارير التي تأتيها دون التأكد من صحتها، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في ضوء التوجيهات الواضحة والمحددة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لضبط العملية التعليمية بالأزهر، وحل مشكلاتها. وأكد شومان أنه أعطى مهلة كافية لرؤساء المناطق الأزهرية لسد العجز في المعاهد، وذلك بعد تعدد الشكاوى من العجز الصارخ في كثير من المعاهد، والذي تبين أن معظمه يرجع إلى سوء التوزيع. وشدد على أن المهلة انتهت وبدأ اتخاذ قرارات شديدة ضد غير القادرين على ممارسة صلاحياتهم، مطالبًا وكلاء الوزارة المقصرين بترك مواقعهم اختيارًا، لتولى غيرهم المسؤولية، فقد نفذ الصبر على هذا الخلل. وأشار وكيل الأزهر إلى أنه سيواصل جولاته التفقدية للمناطق الأزهرية خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى الجولات التي يقوم بها رئيس قطاع المعاهد وفريقه، وسيتم خلال تلك الجولات عقد لقاءات مع العاملين بالأزهر وبحث مشاكلهم على أرض الواقع والعمل على حلها واتخاذ القرارات المناسبة. واعتبر أن الغرض من هذه الزيارات ليس المتابعة فقط أو توقيع الجزاءات علي المقصرين كما يردد البعض فهدفنا الأساسي وضع الجميع أمام مسئوليتهم من أجل نهضة الأزهر. وأكد انه تم وضع قواعد للنقل بحيث يتم نقل الأحدث ثم الأقدم إلى المناطق التي لاتبعد كثيرًا عن مقار إقامتهم بمسافة لا تتجاوز ما بين 15 إلى 20 كم على أقصى تقدير من ناحية أخرى قام وكيل الأزهر بمتابعة العملية التعليمية بمعهدي القاهرة الثانوي والبرموني، حيث تبين له الحالة السيئة للمعهدين، وقرر إحالة رئيس منطقة القاهرة الأزهرية والمتقاعسين عن حل مشكلة انقطاع المياه عن المعهدين لمدة تجاوزت الثلاث سنوات إلى التحقيق الفوري. كما تقرر نقل عميدي المعهدين و أكثر من سبعين من المدرسين المتغيبين عن العمل إلى معاهد أخرى لسد العجز لاسيما وبالمعهدين زيادة في أعضاء الهيئة التدريسية مع توقيع الجزاء المناسب بعد التحقيق العاجل بمقر المشيخة، وسيعامل كل متهاون بنفس الطريقة إلى أن تنتظم العملية التعليمية مهما كانت درجة المقصر. وأكد أن نقل المدرسين لسد العجز وليس بسبب التقصير في العمل. وشدد على أنه لن يلتفت إلي أي شكاوي ترد ممن يتم نقلهم من المدرسين لسد العجز مالم يثبت أن نقلهم كان تعسفيا لان الجميع يعمل تحت مظلة الأزهر الشريف وليس بالضرورة أن يبقي في مكان بعينه إذا اقتضت الضرورة ذلك فمصلحة الطلاب مقدمة مع مراعاة مصلحة المدرسين. وأصدر وكيل الأزهر قرارا بمنع خروج أي مدرس من معهده دون مأمورية رسمية ومن دون الحصول على إجازة أو مأمورية معتمدة من المنطقة التابع لها خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالذهاب إلي مشيخة الأزهر أو قطاع المعاهد لإنهاء مصلحة خاصة مثل الإجازات أو التقديم لعمل ما . وقرر إحالة من يحضر مخالفا للشئون القانونية، مؤكدا أن هذا القرار تم اتخاذه لملاحظته حضور أعداد كبيرة من المدرسين إلى مبني المشيخة معترضين على نقلهم من معاهدهم لسد العجز، مطالبا الجميع بالالتزام بالقرارات لأن النقل للمصلحة ونهائي فلنتعاون من أجل المصلحة العامة لأبنائنا الطلاب، وأن المتضرر ليس في حاجة لأن يحضر بنفسه بعد تيسير وتعدد وسائل الاتصال بمكتب الوكيل شخصيا. وأشار وكيل الأزهر إلى انه تم تخصيص أربعة خطوط ساخنة تعمل على الرقم 19493،وصفحة على الفيس بوك باسم مكتب وكيل الأزهر،بالإضافة إلى الفاكس رقم 25924537 لتلقى شكاوى العاملين بالأزهر على كافة المستويات وكذلك الطلاب وأولياء الأمور وأنه يتم التعامل بكل جدية وحسم مع الشكاوى الواردة طالما ثبتت صحتها ويتم اتخاذ القرار الفوري المناسب. وناشد جميع الجميع بالتعاون للنهوض بالعملية التعليمية، كما طالب جميع أصحاب النفوذ والصلات الشخصية الامتناع نهائيا عن التوسط أو التدخل فيما يتم حاليا بالأزهر،لأنه لن يستجاب لأحد مهما كان مركزه الوظيفي داخل الأزهر أو خارجه،منعا للحرج، وحفاظا على الصلات الطيبة، مع تقديره للجميع.