رفض "تيار الاستقلال" بنادي القضاة الكشف عن أسماء مرشحيه في انتخابات التجديد الثلثي المقررة في ديسمبر، بعدما كان أعلن عن اسمي مرشحيْن إلى الانتخابات التي سيجرى خلالها التنافس على خمسة مقاعد، مفضلاً عدم الإعلان عن القائمة الكاملة بأسماء المرشحين وترك الأمر للقضاة ليختاروا من يرونه الأصلح لتمثيلهم. وسيكتفي فقط بدعم ترشيح المستشار أشرف زهران والقاضي سعيد محمد، دون الإفصاح عن هوية المرشحين الثلاثة الآخرين، على الرغم من أن التيار كان قد شدد على خوضه الانتخابات على كافة المقاعد التي سيجرى التنافس عليها، عقب إعلان المستشار أحمد الزند عن تحديد موعد إجراء انتخابات التجديد الثلثي. ورفض التيار تدشين حملة انتخابية لمرشحيه سوءا في أوساط نادي القضاة بالقاهرة أو بنوادي الأقاليم، وهو ما فسره مراقبون بأنه يأتي خوفا من احتمالات إخفاق المرشحين الثلاثة الآخرين، وحتى لا يواجه ما حصل في الانتخابات الماضية التي فقد على إثرها غالبيته داخل مجلس الإدارة، فضلاً عن إخفاق مرشحه محمد إبراهيم في انتخابات نادي القضاة بالإسكندرية أمام المستشار عزت عجوة وهو ما يخشى تكراره. غير أن المستشار هشام جنينة السكرتير العام السابق للنادي، وأحد رموز "تيار الاستقلال" أكد أنه لا صحة لما يشاع من تكهنات حول القرار، مبررًا رفض تسمية مرشحين عن التيار لانتخابات التجديد الثلثي بأن جميع المرشحين يتمتعون بشعبية كبيرة ويحظون بسمعة طيبة داخل أوساط القضاة، و"من ثم رفضنا تحديد هوية جميع المرشحين لترك الأمر لحرية القضاة"، على حد قوله. ونفى المستشار جنينة في تصريح ل "المصريون" وجود مخاوف لدى التيار من سقوط مرشحيه كما يتردد، مشيرا إلى أن الفوز والإخفاق خياران مرجحان في أي انتخابات، مدللا على ذلك بانتخاب القضاة قائمة المستشار مقبل شاكر في السابق ثم أسقطوها في الانتخابات التالية على يد المستشار زكريا عبد العزيز، ومن ثم فلا مجال للحديث عن مخاوف من الفشل باعتباره خيارا واردا.