اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بحماية "شهود الزور" في القضية, فيما دعا اللبنانيين والفلسطينيين إلى استقبال شعبي حاشد لنجاد لدى وصوله بيروت يوم الأربعاء المقبل. وقال نصر الله, في كلمة له عبر شاشة في احتفال بختام حملة غرس مليون شجرة لعام 2010,: إن أحمدي نجاد "ضيف لبنان ولا يأتي بدعوة من حزب الله أو من طائفة معينة أو من قوى المعارضة". واعتبر نصر الله أن مراسم الاستقبال التي دعا إليها "أخلاقية" بالدرجة الأولى قبل أن يكون لها أي تعبير سياسي. وأكد الأمين العام لحزب الله أن الرئيس الإيراني "يريد زيارة قرى في الجنوب، ولا يوجد في البرنامج ما يقول إنه يريد أن يذهب إلى الحدود ليرمي حجرا"، لكنه تدارك "إذا سألني، أقول: أنت ترمي أكثر من حجر", حسب تعبيره. يشار إلى أن زيارة أحمدي نجاد تثير جدلا في لبنان، حيث يرى سياسيون مناهضون لحزب الله أنها تنطوي على رسالة مفادها أن لبنان "قاعدة إيرانية". ويزور الرئيس الإيراني لبنان يومي 13 و14 أكتوبر الجاري، حيث يلتقي نظيره ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح أن يكون له لقاء أيضا مع نصر الله. وفي هذه الأثناء, اتهم نصر الله, خلال كلمته, المحكمة الدولية المكلفة بالنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بحماية "شهود الزور" في القضية. وشكك الأمين العام لحزب الله في كون التحقيق الدولي سيوصل فعلا إلى الحقيقة, واصفاً التحقيق الدولي بأنه "تحقيق سياسي أعطى صبغة القضاء". وقال نصر الله: "إن هناك من يريد المماطلة في البت في ما يعرف بمسألة شهود الزور، في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل". وأضاف نصر الله أن الجميع في لبنان يريد الوصول إلى العدالة في قضية اغتيال الحريري، وإن الطريق إلى العدالة "هو الحقيقة". وتابع "إننا جميعا نريد الحقيقة ويجب أن لا يتهم أحد منا الآخر بعكس ذلك، وكلنا يريد العدالة". وجدد نصر الله في هذا الصدد اتهامه لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال الحريري، قائلا:"الحقيقة التي أفترضها أن إسرائيل هي التي اغتالت الحريري ولنا مصلحة كبيرة جدا في معرفة الحقيقة ولكن هل يوصل التحقيق الدولي للحقيقة ؟".