تمتنع مستودعات بيع أسطوانات الغاز عن تسليم المواطنين حصتهم من أنابيب الغاز وتقوم بتسليمها للوسطاء (السريحة والبلطجية)، لبيعها للمواطنين بأسعار تبدأ من 40 جنيهًا للأنبوبة الواحدة مع وجود واسطة بين المواطن والبلطجية المتحكمين في أنبوبة الغاز بكفرالشيخ. وتتم هذه الإجراءات أمام مفتشي التموين وقياداتهم دون مبالاة، وحجتهم في ذلك عدم وجود مواطنين لتوزيع أنابيب الغاز عليهم، مستغلين أسلوبًا شيطانيًا في هذه المشكلة، وهي الاتفاق مع سيارة نقل الغاز، حيث تصل الساعة الثالثة قبل الفجر مرة وأخرى الرابعة فجرًا، ليس هذا فحسب، بل تقف السيارة على الطريق الدولي. وفي المقابل، يتم الاتفاق مع (البلطجية السريحة) على المكان والزمان الذي تصل فيه سيارة الغاز، وبهذا يكون الجهاز التنفيذي سببًا لهذه المشكلة، بل إنه هو صانعها وعلى رأس الجهاز التنفيذي المستشار محمد عزت عجوو محافظ كفرالشيخ. التقت "المصريون" ببعض المواطنين، حيث أكد محمد حسني موظف بالطب البيطري، أن المشكلة صنعتها الحكومة، وهي مسئولة عن حلها، "يعني إيه اروح لمخزن توزيع الغاز يقول لي مفيش، سيارة الغاز تم توزيعها الفجر على رافد الطريق الدولي، وفي مكان مقطوع". وأضاف علي عثمان، فلاح، أنه يشتري أنبوبة الغاز ب40 جنيهًا، "بعد ما أجيب واسطة للسريحة، لأن المخزن، رغم أنه لا يبعد عن منزلي سوى 100 متر فقط.