سعاد الديب: المسئول الأول عن الأزمة مفتشو التموين الذين يحملون بطاقات الضبطية القضائية ولا يفعلون شيئا عبدالله بدوي: رجال التموين يتعرضون للضرب بالأسلحة من البلطجية وهم عزل د.مختار الشريف: القطاع الخاص دخل المنظومة وأصبح هو المتحكم في توزيع البوتاجاز وزارة التموين: قمنا بتشكيل غرف عمليات بالوزارة لمتابعة عمليات توزيع البوتاجاز في المحافظات وطلبنا من وزارة البترول ضخ كميات كبيرة من الاسطوانات تحد كبير أمام حكومة الدكتور الجنزوري في مواجهة حصول المواطنين علي اسطوانة البوتاجاز خاصة بعد اختفائها من معظم المستودعات في جميع المحافظات ولاتزال مشكلة الحصول علي انبوبة بوتاجاز تمثل عقبة كبيرة للمواطنين علي مستوي الجمهورية فكل يوم نسمع أو نقرأ عن ضحية جديدة من ضحايا انبوبة البوتاجاز وآخر هذه الضحايا التي كانت تريد الحصول علي اسطوانة بوتاجاز هو المواطن محمد الصاوي "18 عاما" الذي لقي حتفه علي يد أمين شرطة بمديرية القليوبية عندما أطلق عليه النيران من سلاحه الميري للحصول علي اسطوانة بوتاجاز بقرية مليج بشبين الكوم محافظة المنوفية حيث أسفر الحادث عن مصرع شخص واصابة 5 آخرين وتجمهر أهالي القرية أمام منزل المتهم للفتك به فهناك عشرات من القتلي والجرحي مثل محمد يقعون كل يوم في مختلف المحافظات بسبب الحصول علي اسطوانة بوتاجاز كما ان هناك الآلاف من المواطنين في المحافظات يقطعون الطرق والسكك الحديدية لمدة ساعات ويستولون علي تريلات القمح التي تمر من محافظة الي اخري من أجل ان تتحرك الاجهزة والمسئولين في المحافظات والاحياء لتوفير الاسطوانات للشعب ومما يزيد من حجم المشكلة ان البعض من البلطجية والسريحة يعرضون تلك الاسطوانات في أوقات متأخرة من الليل وفي الفجر بأسعار تصل الي 40 جنيها في بعض المناطق و50 جنيها في مناطق أخري فالناس تتساءل من أين جاء هؤلاء البلطجية بهذه الاسطوانات طالما ان هناك نقصا في الانتاج وشللا في التوزيع.. الخبراء يرون أن السبب في هذه الأزمة هو الحكومة بلا شك أولا لأنها لم تعمل علي توفير تلك الاسطوانات بنظام الكوبونات كما قررت منذ أكثر من عدة سنوات الي جانب عدم تغطية المنازل والمحال التجارية بالغاز الذي تصدره مصر بأرخص الاسعار فالأولي لها أن تغطي احتياجات المصريين بدلا من أن تحتاج لاستيراد البوتاجاز اثناء الأزمات وطالب الخبراء بضرورة تواجد الاجهزة الرقابية من الشرطة والجيش من أجل تأمين حصول المواطن علي حقه إذا كانت هناك كميات متوافرة من الاسطوانات كما يزعم المسئولون وفي السطور التالية تفاصيل جولة "الأسبوعي" في بعض المناطق التي تشهد أزمة توزيع اسطوانة البوتاجاز. اختفاء الاسطوانات في البداية يقول مسئول بأحد المستودعات بمنطقة إمبابة إن المستودع يتلقي يوميا حصتين من الأنابيب باجمالي 600 اسطوانة بعد أن كان يصرف حوالي 800 اسطوانة وهذه الكميات لا تكفي الطلب لأن المستهلكين يأتون من مناطق اخري بسيارتهم للحصول علي الاسطوانات الأمر الذي يجعل الطلب اكثر من الكميات المتاحة بالمستودع وردا علي سؤال حول اختفاء الاسطوانات وتسريبها للسريحة والبلطجية يقول ان هذه الاسطوانات تصرف لجميع الناس ولا يوجد رقابة كافية تحمي المستودع من أي أعتداء عليه ونحن طلبنا من مديرية التموين الحماية وحتي الآن لم يأت أحد. التوزيع في الفجر ويقول احمد حسن "موظف" من سكان امبابة ويقف في طابور طوله لا يقل عن كيلو متر مربع أمام المستودع هذا كلام غير صحيح لأننا نري اسطوانات البوتاجاز توزع أمامنا يوميا للسيارات والموتوسكلات وعربات الكارو والعجل ولا يتبقي من سيارة التوزيع أي اسطوانات للجمهور الذي يبيت يوميا امام المستودع من أجل الحصول علي الاسطوانة وإذا سألنا عن الاسطوانة من خلال هؤلاء السريحة يقولون لا توجد اسطوانات فبعضهم يقوم بنزع الغطاء من علي الأنبوبة ويبيعونها قبل صلاة الفجر ومنتصف الليل بسعر يبدأ من 45 جنيها لمن يعرفونه. ومن جانبه يضيف محمود عبدالنبي "عامل" ان مسئولي المستودعات يتعاملون مع الجمهور كأنهم رعاع ولا يهتمون بأي رجل أو امرأة عجوز تريد اسطوانة بوتاجاز ودائما نأتي للمستودع ونجده مغلق ولا يوجد سوي الطوابير وإذا