شدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية على تمسك الحركة بتحرير كامل تراب فلسطين من البحر إلى النهر وعدم التنازل عن أي شبر منها. مشددا على أن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لن تسقط بندقيتها وستواصل مسيرة الجهاد والمقاومة. وقال الحية في كلمة مساء اليوم /الخميس/ خلال حفل تأبين نظمته الكتائب وحركة "حماس" لشهداء معركة "بوابة المجهول" بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة مساء اليوم:"إن دماء شهداء القسام التي سالت على أرض خانيونس لن تذهب هدرا بل ستنبت لنا انتصارا، حيث ستنبت على الحدود براكين الغضب لنحرر أسرانا وننقذ مسرانا". واستشهد أربعة مقاومين من القسام وجرح خمسة جنود إسرائيليين مساء الخميس الماضي في اشتباك عنيف شرق خانيونس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل هو الاخطر في هذه المنطقة منذ العدوان الاسرائيلي في نوفمبر الماضي. ووقع الاشتباك اثر تصدى كتائب القسام لتوغل عسكري إسرائيلي كان يستهدف تفجير نفق المقاومة من جهته الفلسطينية والذي اكتشفه جيش الاحتلال في 13 أكتوبر الماضي ويمتد الى داخل الاراضي المحتلة عام 48 لمسافة 5ر2 كم. وتابع الحية : "إن دماء الشهداء تعد وسيلة تحقق التلاحم بين فلسطين بكل أشطارها وعلى رأسها الضفة الغربية والقطاع".مشيرا إلى أن أولئك الشهداء أكدوا أن بوصلة المقاومة ما زالت على وجهتها الصحيحة تجاه الاحتلال، ورسالة تذكير لم انحرفوا عن تلك البوصلة. وقال إن "هذه العملية تقول للدنيا وللعالم ولليهود أن هذا الطريق الذي نمضي به بأشلاء قادتنا ودماء أبنائنا وصبر أخواتنا ورحمة أمهاتنا". وأضاف "هذا الطريق يقول لكم أيها الصهاينة أنه لا مقام لكم على أرض فلسطين، ولو أعطيت لكم كل علامات الرضا ولو وقع لكم آلاف الموقعين فلا مقام لكم، وسنطردكم من أرضنا وسنقاتلكم عليها إما أن نقتلكم أو نخرجكم منها صاغرين". وشدد على أن "الجهاد والاستشهاد هو طريقنا ودربنا لنحقق الانتصارات وندافع عن أمتنا"، لافتا الى أن شهداء القسام أثبتوا "للقاصي والداني أن درب الجهاد والاستشهاد هو طريقنا". وحيا المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، وقال "امضوا على درب الجهاد"، مضيفا أن الدماء التي تسيل في الضفة وغزة "لسانها واحد ووجهتها واحدة وسلاحها واحد وطريقها هي القدس ودربها الجهاد وغايتها الرحمن". ووجه الحية رسالة للأمة العربية والإسلامية متسائلا "متى يفكك الحصار الذي يضرب بأطنابه على كل مناحي الحياة في قطاع غزة؟". وأَضاف "إذا كان القصد من الحصار أن تهدم إرادتنا فهذا وهم، أو نسقط البندقية فدم شهدائنا حاضر، أو نتنازل على فلسطين فأنتم واهمون". بدوره .. قال متحدث باسم كتائب القسام في كلمة له خلال حفل التأبين "إن عيون أبناء الكتائب لازالت مرابطة على الحدود والثغور، أياديهم على الزناد وصواريخهم في مرابضها جاهزة لمعركة التحرير الكبرى. وخاطب الاحتلال قائلا: "عليكم أن تعلموا أن معركتنا لم تبدأ بعد ، وأن هذه الجولات هي تجهيزات واستعداد لمسيرنا نحو المسجد الأقصى محررين" ، وأشار إلى أن "كتائب القسام اعتادت أن تضحي بالقادة قبل الجنود وهي أمينة على دماء مجاهديها وأبناء شعبها".