لم يكن القرار المفاجئ بنقل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من معهد أمناء الشرطة ب "طرة" إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، قبل أقل من 24 ساعة فقط من بدء المحاكمة، سوى محاولة للتمويه على أنصاره وإحباط مخططهم لإفساد المحاكمة، وفق ما أفاد مصدر سيادي. إذ كشف المصدر، أن قرار نقل محاكمة الرئيس المعزول وعدد من قيادات "الإخوان المسلمين" بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين أمام "الاتحادية" في مطلع ديسمبر الماضي تم اتخاذه منذ أسبوع وأنه لم يتم الإعلان عنه ل "دواع أمنية ولتمويه وتشتيت أنصار مرسي الذين قرروا التجمع والاحتشاد أمام مقر محاكمته". وأعلن المستشار مدحت إدريس، عضو المكتب الفني للنائب العام في مؤتمر صحفي اليوم، أن محاكمة الرئيس المعزول ستعقد بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس, دون الكشف عن أسباب نقله من معهد أمناء الشرطة ب "طره". لكن اللواء محمود نور الدين، الخبير الأمني، عزا ذلك في تصريح إلى قناة "سي بي سي 2" إلى أن بعض عناصر الجماعة تسربوا إلى منطقة طرة استعدادًا للمبيت هناك، علاوة على ما تسببه الإجراءات الأمنية في تلك المنطقة من إرباكها.