قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة "حماس" أمس، إن مصر وضعت قوائم سوداء تمنع بموجبها سفر العديد من قادة وعناصر الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، وإن الأمر ازداد حدة باعتقال شخصية اعتبارية من الحركة أخيرا. وأضاف برهوم إن "الأمن المصري اعتقل محمد دبابش أحد أعضاء لجان الحوار الفلسطيني الذين شاركوا في حوار القاهرة في السابق وقد سافر إلى رحلة العمرة بعلم وموافقة الجانب المصري ولم توجه له اتهامات تمنع سفره وإنه عاد عبر الطرق الرسمية". وأدى اعتقال دبابش يوم 13 سبتمبر إلى تدهور أكبر للعلاقات المتوترة بالفعل بين مصر والحركة، بينما ذكرت وسائل إعلام مصرية انه يجري استجوابه بشأن حادث مقتل جندي مصري وشحنة معدات اتصال. وأشار برهوم إلى أن "حماس" وبمجرد علمها بخبر الاعتقال أجرت اتصالاتها مع الجانب المصري لمعرفة أسباب الاعتقال فوعد الجانب المصري الإفراج عنه السبت ثم مدد إلى الأحد ثم الاثنين الماضي لكن لم يتم الإفراج عنه حتى الآن". وقال إن "وسائل الإعلام المصرية قامت بالتباهي بقضية الاعتقال وتصويرها بأنها ضربة لحماس وربط ذلك بزعم تهريب أجهزة الاتصال بالإضافة لأموال لحماس". وأعرب عن استنكاره لاعتقال دبابش الذي وصفه بغير المبرر باعتباره إساءة للعلاقات الفلسطينية المصرية: قائلا: "بهذا الاعتقال تكشف مصر عن طبيعة العلاقة مع غزة المحاصرة، فهل هذا دور مصر تجاه حصار غزة وهل هذا حق الجار". وأكد برهوم أن محمد دبابش هو أحد أعضاء الوفد الفلسطيني الذي شارك في جولات حوار القاهرة، وأن اعتقاله يعني عدم احترام مصر للشخصيات الاعتبارية. وأضاف :"انه من غير المقبول ولا يليق بمصر لأن يتم السماح بدخول مصر لشخصية اعتبارية بدخول أراضيها ثم اعتقاله وهو تصرف غير معقول وكأن معبر رفح أصبح مصيدة للشخصيات الاعتبارية، مؤكدا عدم صحة ضبط أموال بالإضافة لأجهزة اتصالات مع دبابش وأنه لم يقم بأي عمل يمس مصر وسيادتها". ودعا برهوم، الحكومة المصرية "للإفراج عن دبابش وكل المعتقلين في سجونها ومنهم أيمن نوفل ومعتصم القوقا وأبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لسوء العذاب"، داعيا المؤسسات الحقوقية لوقفة جادة "ضد ما يحدث من حالات اعتقال وتعذيب، بما فيها حالة الشهيد يوسف أبو زهري الذي توفي أثناء التحقيق معه في السجون المصرية والعمل الفوري للإفراج عنه".