الجماعة: وصلتنا معلومات مؤكدة باغتياله.. والأمن: لن نسمح للجماعة بتصفيته أو تهريبه.. وأوامر لأهالى طره بعدم مغادرة منازلهم
زادت حدة الصدام بين جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية، وبين وزارة الداخلية من جهة أخرى، فبعد أن توعد كل منهم للآخر في ذلك اليوم، وصل الأمر إلى تبادل اتهامات بين الجانبين حول اغتيال "مرسي" ففي الوقت الذي أكدت فيه قيادات بالجماعة وعلى رأسهم عزة الجرف عن وصول معلومات تكشف عن مخطط للأمن لاغتيال مرسي ذلك اليوم، ردت الأجهزة الأمنية باتهام مماثل للجماعة بمحاولة تصفية مرسي ذلك اليوم، ومؤكدين إفشالهم أي محاولات لتهريبه أو اغتياله. واعتبر مجدي قرقر الاتهامات التي توجه إلى جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة اغتيال الرئيس محمد مرسي ذلك اليوم ليس لها موقع من الإعراب ولا يمكن تصديقها، مضيفًا "كيف تغتال الجماعة أحد أعضائها"، مؤكدًا مسئولية وزارة الداخلية عن أي مكروه يصيب الدكتور محمد مرسي. وتوقع "قرقر" أن يكون المعلومات الخاصة باغتياله مسربة من قبل وزارة الداخلية حتى تستخدمه كحجة للتراجع عن حضور مرسي المحاكمة، خاصة أنهم يخشون ما سيقوله خلال المحاكمة وهو ما سيجعلهم يمنعون إذاعتها على الهواء في حالة حضوره. وعن توجه تظاهرات التحالف إلى مقر المحاكمة قال القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية إن المقرر حتى الآن توجه المسيرات إلى هناك، ولكنه أكد في الوقت ذاته أنهم شددوا على المتظاهرين تجنب الاحتكاك مع الأمن حفاظًا على الأرواح. ومن جانبه أكد اللواء محمود جوهر، الخبير الأمني، استعداد الداخلية للمحاكمة على أعلى مستوى، وجاهزة لإحباط أي مخططات من قبل الجماعة لخطف أو تصفية محمد مرسي، قائلاً إن التراجع عن حضوره المحاكمة غير وارد، وسيتم نقله بطائرة خاصة إلى مقر المحاكمة. وأضاف "جوهر" أن الوزارة مستعدة لذلك اليوم ليس فقط بتأمين محيط المحاكمة ولكن بتأمين كل الميادين استعدادًا لمظاهرات أنصاره. وفي السياق ذاته أصدرت وزارة الداخلية أوامر لسكان منطقة طره، في محيط المحاكمة، بعدم مغادرة المنازل ذلك اليوم أو النظر من النوافذ، وأكد الأهالي طبقًا لموقع رابعة اليوم، أن الوزارة أخبرتهم بانتشار القناصة ذلك اليوم على أسطح المباني خلال عملية التأمين. أوضح حمد عبد اللطيف – أحد سكان منطقة طره – أن ضباط المباحث أخبروا أصحاب العقارات أن يوم المحاكمة سيشهد انتشار قناصة فوق أسطح العقارات، مشددين على منع أي من السكان من اعتلاء أسطح العقارات خلال هذا اليوم لعدم تعرضه للمساءلة القانونية والاعتقال، محذرين الأهالي من فتح النوافذ أو الخروج من المنزل يوم المحاكمة، مؤكدين أن ثمة اشتباكات ستحدث أثناء المحاكمة وسيتم التعامل معها بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع. وحذر ضباط المباحث الأهالي من إيواء أي من المتظاهرين بعد بدء الاشتباكات، حيث وجهوا تهديدات للسكان بالاعتقال والمساءلة القانونية في حال إيواء أي من المتظاهرين، فيما تم إجبار أصحاب العقارات على توقيع إقرار بعدم إيواء المتظاهرين أو السماح للسكان باعتلاء أسطح العقارات.