دفعت ولاية وسط دارفور بقوات نظامية للقيام بعمليات التهدئة بين قبيلتي "السلامات والمسيرية" وفتح الطرق، بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت بين متمردين مسلحين من القبيلتين، في وقت جددت فيه الولاية مطالبتها بضرورة إرسال قوات إضافية من الحكومة الاتحادية للسيطرة على الموقف وحسم المشكلة. وأوضح والي وسط دارفور يوسف تبن، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية-اليوم/ الخميس/ إن الاشتباكات التي تجددت أمس بمحلية "مكجر" كانت بفعل متمردين مسلحين، وراح ضحيتها نحو 50 قتيلا و25 جريحا، تم نقلهم لمستشفيات "زالنجي ونيالا" لتلقي العلاج. وأكد يوسف تبن، إن الأوضاع الأمنية حاليا تشهد استقرارا خاصة بعد أن تمت دعوة أعيان القبيلتين لاجتماع رسمي مع حكومة الولاية لوضع حد للانفلات الأمني الذي يقوده المتمردين. وأوضح، إن القوات التي ستنتشر من منطقة "وادي صالح" حتى "أم دخن" ستعمل على تهدئة الخواطر، وفض التجمعات وإعادة فتح الطرق التي كانت قد أغلقت بسبب التوترات، وطالب قبيلتي "السلامات والمسيرية" بالمحافظة على اتفاق الصلح الذي تم بينهم وإنزال بنوده لأرض الواقع.