بعد الأزمة التي تسببت فيها جريدة "الأهرام" الحكومية بنشر صورة "مفبركة" للمشاركين فى قمة واشنطن، بحيث جعلت الرئيس مبارك يتقدمهم رغم أنه كان في المؤخرة، دافع أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام عن تصرف جريدته، وقال: هذه الصورة هي صورة تعبيرية ولم نقل أنها صورة حقيقية وليست مفبركة، لأننا لسنا في موقف ضعيف كي نفعل ذلك بينما قمنا بنشر هذه الصورة تعبيراً منا عن الموقف السياسي الدقيق لمكانة الرئيس مبارك وموقعه في القضية الفلسطينية ودوره المتفرد في قيادتها. وتابع سرايا، خلال حواره مع برنامج "العاشرة مساء" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على فضائية "دريم": الدليل على أن الأهرام لم تفبرك الصورة أنها نشرت باقي صور القمة بأكملها في الأهرام ومواقعها الإلكترونية يوم الجمعة الماضي بلا أي تغيير أو فوتوشوب أو رتوش كما يدعون، وعليكم الرجوع للعدد ورؤية ذلك الأمر بأنفسكم. واستطرد: قصدنا منها أن الرئيس مبارك في موقع يقود المفاوضات الجديدة بعد القمة الافتتاحية في واشنطن فضلا عن تعبيرها الموجز عن الموقف السياسي لمكانة الرئيس وموقعه في القضية الفلسطينية، ودوره المتفرد في قيادتها قبل واشنطن وغيرها. وبدا عرى رئيس تحرير "الأهرام" الانفعال حينما قال بحدة: لم أتوقع كل هذه الضجة بسبب الصورة ولسنا في موقف المدافع عن نفسه ولن نعتذر لأحد لأننا لم نخطئ، بل تم فهمنا بشكل خاطئ ولسنا ضعفاء أو جبناء كي نخفي رؤوسنا فلم نفعل ما نجرم عليه أو ما نخجل منه. واعتبر أن هناك "متربصون" بجريدة الأهرام يحاولون النيل من مصداقيتها، هم من يقفون خلف الأمر! من ناحية أخرى، وجد ناشطون على موقع "فيس بوك" في الأزمة فرصة للتعبير عن سخريتهم من "الأهرام" والجرائد القومية الأخرى، حيث قاموا بتركيب صور تظهر فيها أسماء جرائد الأهرام والأخبار والجمهورية مطبوعة على مناديل دورات المياه، مصحوبة بتعليقات مغرقة في السخرية مثل"أفضل استخدام لجرائد الحكومة" فى حين قام ناشط آخر بتركيب صورة المشاركين فى القمة الأخير ويتقدمهم العديد من نسخ تصور الرئيس مبارك ويعلق صاحبها عليها قائلا "ولا يهمك ياريس ماهي خربانة خربانة"!! يذكر أن ازدياد حدة الأزمة دفع "الأهرام" بنشر توضيح في عدد أول أمس، السبت، بالصفحة الأولى على لسان رئيس التحرير أسامة سرايا رفض فيه أي ما وصفها بمحاولات النيل من مصداقية الأهرام، وقال: "نحن لا نغير الحقائق ولا نكذب ولا نتجمل مثلهم.. ولكننا نتحرى الدقة وتاريخنا خير شاهد.. ولسنا في حاجة لهذه الأساليب، فلدينا الكثير الذي نملكه ونفتخر به.