أعلنت مصادر مسئولة بأفغانستان، اليوم السبت، مقتل 15 شخصًا معظمهم من رجال الأمن، في هجوم شنّته حركة طالبان على مركز انتخابي شمالي أفغانستان. كما أكّدت قيادة حركة طالبان في رسالة إلكترونية اليوم أنّها هاجمت 150 مكتب اقتراع أثناء الانتخابات التشريعية في أفغانستان الّتي جرت اليوم. وجاء في مطلع الرسالة: "تَمّت مهاجمة 150 مكتبًا"، وتحيل الرسالة إلى روابط تتضمن وصفًا للهجمات التي نفّذتها. وكانت الانتخابات البرلمانية شهدت اليوم سلسلة أخرى من هجمات حركة طالبان التي توعدت بعرقلتها، فبات الناخبون مترددين في الذهاب إلى مراكز الاقتراع، بعد الضربات الصاروخية التي استهدفت مراكز الاقتراع في أنحاء مختلفة من البلاد. وقد سقط صاروخ على مقرّ إذاعة وتلفزيون أفغانستان القريب من السفارة الأمريكية ومقر قوات الاحتلال التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قبل ساعات من بدء الانتخابات في البلاد. وذكر قائد شرطة ولاية خوست عبد الحكيم إسحاق زاي أنّ مراقبي انتخابات أفغانيين أُصِيبا في انفجار داخل مركز اقتراع بالولاية الواقعة شرقي البلاد. وكان مسئولون قالوا: إنّ هجمات صاروخية وقعت في مدينتي قندهار جنوبي البلاد وجلال آباد في شرقيها، دون الكشف عن وقوع إصابات. وقال المتحدث باسم الشرطة: إنّ طالبان هاجمت أيضًا خمسة مراكز اقتراع في ولايات بدخشان وهرات وغزني، ولم تكن المراكز قد فتَحَت أبوابها بعد، ولم تقع إصابات. وعلى الرغم من الهجمات، أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة فاضل أحمد منوي أنّ حوالي 92% من مراكز التصويت فتحت أبوابها اليوم. وكانت السلطات توقعت ألا تتمكن 15 % من المراكز من فتح أبوابها بسبب العنف. وقال منوي في مؤتمر صحفي: "بحسب آخر المعلومات فتحت 92% من مراكز التصويت أبوابها من أصل 5816 كُنّا نريد فتحها". وأضاف: "لم نتلقَّ بعد معلومات عن ال 8% الباقية، إن كانت فُتِحت أم لا".