بدأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في تشييد جدار عازل يحمي اعتصامهم المستمر للأسبوع السادس في رابعة العدوية. وقام مؤيدو المعزول بإغلاق الطرق المؤدية لميدان رابعة باتجاه شارعي يوسف عباس والطيران. وذلك باستخدام الطوب الأسمنتي وأكياس الرمل. أصدر صفوت حجازي ومحمد البلتاجي تعليمات بعدم اقتراب أي إعلامي أو شخص لا يمت بصلة لجماعة الإخوان من المنصة الرئيسية. وكثفت لجان المعتصمين من تواجدها تحسباً لفض الاعتصام. وأعلن المعتصمون أنهم مستعدون لما اسموه بالشهادة في حالة تقدم قوات الجيش والشرطة خطوة واحدة لإنهاء اعتصامهم. وفي رد فعل عنيف أعلن معتصمو رابعة استعدادهم لما اسموه الشهادة في سبيل الله إذا ما تقدمت قوات الجيش والشرطة خطوة واحدة بالقرب من حدود الاعتصام لإنهاء بقاء أنصار مرسي برابعة العدوية. وأكدوا أنهم وأبناءهم ونساءهم في انتظار العناصر الأمنية المكلفة بفض اعتصامهم بالنعوش والأكفان. لم يتوقف صفوت حجازي عن إطلاق اتهامات للرئيس المؤقت عدلي منصور والفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ود.محمد البرادعي وشيخ الأزهر د.أحمد الطيب والبابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولعدد من رموز الإعلام والقضاة والشرطة بالتوعد والتهديد بأن نهايتهم قد اقتربت. وأنه لا بديل عن محاكمتهم في ميادين عامة!! وعن تلويح حكومة الدكتور حازم الببلاوي بفض تجمع جماعة الإخوان برابعة.. أكد أنه سيكون في انتظار من يحاول طردهم من اعتصامهم السلمي حسب وصفه. وسيلقي رداً عنيفاً وقاسياً وأن آلاف من المؤيدين جاهزين وعلي أتم الاستعداد للموت في سبيل تحقيق الشرعية.. قائلاً في نهاية كلمته: سنحولها لنار جهنم لو اقتربوا لإجبارنا علي الرحيل. عمرو عبدالهادي عضو جبهة الضمير وأحد مؤيدي مرسي صعد للمنصة مطالباً المعتصمين بالصبر. ومؤكداً لهم أن النصر قادم وداعياً الجميع للاستعداد بعودة الرئيس المعزول وتوليه الحكم مرة أخري. وطالبهم بعدم الإنصات للفضائيات المناهضة لاعتصامي رابعة والنهضة. واصفاً المحطات التليفزيونية الخاصة والتليفزيون المصري بالعميل والكاذب وتتلقي أوامرها من الانقلابيين حسب وصفه. آخر موضة باعتصام رابعة كانت الملاهي التي أقيمت بمدخل رابعة بغرض الترفيه والتسلية عن ابنائهم الصغار الذين جاءوا معهم للاعتصام لتكون حديقة الملاهي والألعاب الترفيهية المجانية قبلة كل الأسر الإخوانية نظراً لكونها مجانية. سكان رابعة علي الجانب الآخر قضي سكان العمارات المحيطة برابعة ليلتهم أمس في هدوء مشوب بالحذر بعد أن وضع مؤيدو مرسي كميات ضخمة من الزلط والرمل والطوب الأسمنتي أمام بوابات منازلهم. مما دفع أغلب الأهالي بعدم الخروج من بيوتهم وإغلاقها بالجنازير لتتحول المنطقة لثكنة عسكرية. الأغاني الإخوانية وأعلام القاعدة وجماعة الإخوان كانت الحدث الأبرز أمس.. حيث ظهرت بصورة غير مسبوقة بين عدد كبير من أنصار المعزول. حالة من الشماتة من القوات المسلحة المصرية ظهرت علي خلفية الهجوم علي إرهابيين ينتمون للفكر الجهادي بسيناء أول أمس وسقوط قتلي قبل تنفيذهم عمليات إرهابية هناك. ليشيع أنصار الرئيس الإخواني المعزول الرواية الإسرائيلية التي تبثها اسرائيل ومفادها أنها قامت بتصفية العناصر الإجرامية بطائرة دون طيار. ولم تنته طوال الليلة الماضية سواء علي المنصة الرئيسية للاعتصام أو بين المعتصمين حملات التشويه والشماتة من الجيش. متهمين قادة المؤسسة العسكرية أنهم لم يستطيعوا حماية الوطن. وواصفين الإرهابيين الذين قتلوا بأنهم ضحايا!! أبدي الكثيرون من معتصمي رابعة تأييدهم لجماعة الإخوان رفضهم مبادرة الأزهر التي تهدف للخروج من الأزمة خلال حوار وطني يغلب جميع الأطراف مصلحة الوطن وبهدف حقن دماء المصريين نظراً لتدهور الوضع في الشارع المصري. وأكدوا أنهم يرفضون وساطة الشيخ الطيب لكونه مشاركاً فيما اسموه بالانقلاب.