استنكر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية" على بعض الخطباء السلفيين دفاعهم عن مواقف سياسية لأشخاص أو جماعات "بغير علم"، واعتبارهم ذلك من قبيل إثبات الرأي، على الرغم من أن أكثرهم ليسوا أهلاً لذلك، ولاستنادهم في آراءهم إلى الإعلام "المليء بالكذب"، وقال برهامي إن "الخطبة ينبغي أن تكون حول آيات القرآن وأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والتذكير والنصح وتوضيح أحكام الشرع، وليس الدفاع بغير علم -بالشرع والواقع- عن مواقف سياسية لأشخاص أو جماعات بأعيانهم؛ بزعم أنه لا يريد أن يكون كالشاة بلا عقل"! وتابع في سياق رده على سؤال عبر موقع "صوت السلف" حول قيام أحد الخطباء السلفيين بالدفاع عن "الإخوان": "للأسف إن أكثر مَن يتكلم بزعم إثبات رأي له ليس أهلاً للرأي، لضعف علمه بالشرع وموازناته، وضعف علمه بالواقع؛ لاعتماده على الإعلام المليء بالكذب إن لم يكن عامته كذلك، وكذا مواقع الإنترنت وصفحات "الفيس بوك"، وعامتها موجَّهة وتنشر الأكاذيب"! وحول ما إذا كان يجوز لفرد من أفراد "الدعوة السلفية" أن يخالف قرارات الدعوة، رفض برهامي ذلك، قائلاً إن "قرارات الدعوة السلفية مبنية على المؤسسية والشورى، وليس أن كل أحد من حقه أن يقول ما يريد؛ وإلا لما اجتمعنا قط، والمشايخ هم الذين وضعوا هذه اللائحة استنادًا إلى ما أمر الله به من الشورى". وأضاف: "مَن قصَّر في الاجتهاد -في الشرع أو معرفة الواقع- مَن كان من أهل الاجتهاد كمن يأبى أن يسمع أو أن يجلس مع إخوانه ليعلم حقائق الأمور بدلاً من أكاذيب الإعلام والفيس بوك والمصادر المغرضة - فهو آثم؛ خاصة إذا كان يتضمن كلامه ظلمًا وعدوانًا، وغِيبة ونميمة في حق إخوانه ودعوته".