تحدثت مايسة عبد اللطيف, وهي ناشطة من حركة "مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية", عن سبب مشاركتها في الزيارة, التي يقوم بها وفد من الناشطين الرافضين ل "الانقلاب العسكري" لعدة دول أوروبية. وأضافت الناشطة في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 23 أكتوبر أن مشاركتها في الجولة الأوروبية هو استمرار لجهود فردية تقوم بها منذ فض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي لتعريف العالم بما كان يجري في هذا الاعتصام. وتابعت "تركت مقر إقامتي في فرنسا واعتصمت لمدة 35 يوما في رابعة العدوية ونجونا من الموت بأعجوبة, ولم تكن هناك أي أسلحة أو عنف من قبل المعتصمين، وأنا شاهد عيان على أنشطة الاعتصام السلمية, التي كنت أشارك فيها يوميا". وأشارت إلى أنها تروي خلال الجولة الأوروبية القصص الإنسانية التي عايشتها خصوصا قصص الشهداء الذين عاشت معهم في الاعتصام لأنها فوجئت بحجم التشويه الذي تعرض له الاعتصام والمعتصمون في وسائل الإعلام, رغم الطريقة البشعة التي تم بها الفض من قبل قوات الأمن، على حد وصفها. وكان العضو السابق في ائتلاف شباب ثورة 25 يناير إسلام لطفي كشف أن الهدف من الزيارة التي يقوم بها وفد من الناشطين الرافضين ل "الانقلاب العسكري" لعدة دول أوروبية هو كشف انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والسعي لوقفها, تمهيدا لإعادة الحياة السياسية والمسار الديمقراطي. وأضاف لطفي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الوفد التقى في سويسرا في 23 أكتوبر ممثلي عدد من هيئات ولجان الأممالمتحدة, خاصة مجلس حقوق الإنسان, الذي يوجد مقره في جنيف. وتابع أن الوفد لا يمثل أي حزب أو جماعة أو تحالف وإنما هو مبادرة دبلوماسية شعبية تعبر عن الشخصيات المشاركة فيه فقط, وذلك في إشارة إلى أن المبادرة تمت بعيدا عن جماعة الإخوان. وعن الرسائل التي يحملها الوفد، قال لطفي إنهم يوضحون أنه في ظل استمرار الانتهاكات الواقعة الآن من قبل "الانقلابيين" لن يكون هناك حل سياسي, وحتى لو وجد حل سياسي تحت أي ضغط أو ظرف ستنفجر الأوضاع مرة أخرى، ولهذا يطالبون "بوقف فوري للانتهاكات والتحقيق في أي انتهاكات وبدء إجراءات عدالة انتقالية ناجزة". ويتكون الوفد من إسلام لطفي، والكاتب الصحفي وائل قنديل، وعضو جبهة الضمير حاتم عزام، والدكتور عمر عاشور الاستاذ في جامعة إكستر البريطانية، والدكتورة مها عزام عضو المعهد الملكي للشئون الخارجية في لندن، بالإضافة إلى مايسة عبد اللطيف ونهلة ناصر من حركة "مصريون في الخارج من أجل الديمقراطية".