أكدت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية في مقال للكاتب كون كوغلين في 23 أكتوبر أن الغرب، شاء أم أبي، سيتعين عليه التحاور مع الرئيس بشار الأسد. وأضاف كوغلين أنه مع تفوق النظام السوري على المعارضة في الحرب الدائرة بينهما, فإن أي خطة سلام ستستلزم بالضرورة مشاركة زعيم البلاد "المستبد". وتابع : الغرب تعامل مع الأسد في الماضي لأنه لم يكن هناك بديل ولم تشكل دمشق خطرا ملموسا لمصالحه, ويجب أن يفعل ذلك مرة أخرى إذا كان هذا يعني إنهاء سفك الدماء المخيف في سوريا". وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية طالب بتوفير "ظروف مناسبة" للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2", المزمع عقده الشهر المقبل, بينها ضمان عدم مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية، كما رفض مشاركة إيران في المؤتمر، بينما أكدت طهران من جانبها أنها لن تقبل بمشاركة مشروطة كما أنها اعتبرت الرفض الأمريكي لمشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية "وقحا وغير منطقي". وطالب الائتلاف السوري المعارض، فضلا عن عدم مشاركة الأسد بالحكومة الانتقالية، بفتح ممرات إنسانية في المناطق المنكوبة وإطلاق النساء والأطفال المعتقلين بسجون النظام السوري. جاء ذلك في ختام اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا, الذي عقد بلندن في 22 أكتوبروشارك فيه ممثلو 11 دولة. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على استبعاد الأسد من سلطة انتقالية محتملة بمقتضى اتفاق ربما يتم التوصل إليه في مؤتمر "جنيف