اشتعلت حرب الفيديوهات المسربة بين الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وشبكة رصد الإخبارية المعروفة بتوجهها الإخواني، حيث انتشر فى الأيام الأخيرة فيديو للسيسي، وهو يحث الجنود والضباط على حسن التعامل فيما بينهم والزهد والعدل، ويأتي هذا الفيديو بالمقابلة للفيديوهات الأخيرة التى أذاعتها شبكة رصد للفريق وهو يطالب بتحصين منصبه فى حال فشله فى الانتخابات الرئاسية أو آخر وهو يتحدث عن كيفية ضبط يد الجيش على السلطة. وظهر السيسي فى الفيديو الأخير وهو الحاكم العادل الزاهد والحكيم، حيث قال للضباط: "لازم عشان أقدم سيارة ليك كضابط.. لازم أجيب للصف ضابط عشان نبقى منصفين وكلنا زي بعض"، مضيفا "يعني لازم أجيب سيارة ل160 ألف ضابط وصف ضابط"، مش كله زي بعضه ولا إيه؟ عايزين نبقى كتلة واحدة"، وهو ما ردت عليه القاعة بالتصفيق. وتابع مطالبًا عناصر الجيش بالتعامل المحترم فيما بينهم قائلا: "كنت أقصد إن الأدوات اللي هتشتغل في ده إنتوا.. انت قائد الكتيبة اللي هترحم النقيب والقائد، وإنت قائد اللواء اللي هتتعامل مع ضباطك وصف ضباطك وجنودك.. أنا مش هقدر أتواجد معاكم كلكم طول الوقت.. أنا بديكم خط عام وبديكم المثل". ويعتبر هذا الفيديو الذى يظهر فيه السيسى بمظهر الزعيم الحكيم متناقض مع فيديوهات شبكة رصد، ويعتبر الخبراء فى الإعلام أن السيسى لجأ إلى آليات محاربة الإعلام بالإعلام لإيقاف مفعولة، وهو ما أكده شعبان عبد الرحمن، الخبير الإعلامي الذى قال إن أنسب طريقة لمواجهة فيديوهات رصد أن يلجأ الجهاز الإعلامي فى الدولة بنشر فيديوهات متناقضة مع رصد وتنشر على أنها مسربة. وأضاف أن هذه الطريقة ستجبر رصد على التوقف والتخلى عن سياسة التسريبات. وأكد أن كلا من رصد والفريق السيسى يتعاملان من خلال هذه الفيديوهات مع الشعب غير المسيسة والتى لا تنتمي لا لجماعة الإخوان المسلمين ولا للنظام الحالي وكل ما يهمها هو دخلها اليومى.