إذا اتضح أن المصريين يريدون الغاز وأن هذه الرغبة حقيقية لا أرى أي سبب لعدم بيعه لهم فيما يعد مفاجأة كبرى، أعلن وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أن إسرائيل تبحث تصدير الغاز لمصر، بعد أن كانت تستورده في وقت سابق منها، إلى أن أعلنت القاهرة وقف عملية التصدير مع استمرار تعرض الخط الناقل للغاز إلى إسرائيل لسلسلة من الهجمات. وقال شالوم لبرنامج "صباح الخير يا إسرائيل" بإذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن "مصر تعاني الآن من نقص في الغاز، وتبدي اهتماما بشراء الغاز من إسرائيل، ولا أرى سببًا لعدم تصدير الغاز إليها"، وأضاف أنه "إذا اتضح أن المصريين يريدون الغاز وأن هذه الرغبة حقيقية، لا أرى أي سبب لعدم بيعه لهم، وسوف نقوم بدراسة التفاصيل". وكانت مصر قد ألغت في أبريل 2012 اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وقالت الشركة المصرية القابضة للغاز (ايجاس) وقتها إن "الشركة القابضة المصرية للغاز والهيئة المصرية العامة للبترول كان بينهما وبين شركة شرق المتوسط عقد تجاري وتم إلغاؤه لعدم التزام شركة شرق المتوسط بالشروط التعاقدية". وطالبت شركة كهرباء إسرائيل –الموقعة على الاتفاقية الملغاة- بعد الإلغاء بملياري دولار تعويضا جراء الأضرار التي تسبب فيها إلغاء الاتفاقية بشكل أحادي الجانب. وفي يونيو الماضي، قالت القناة السابعة الإسرائيلية في تقرير لها إن "تخريب خط أنابيب الغاز في شبه جزيرة سيناء العام الماضي كلف إسرائيل 187 مليون دولار" ، في إشارة للعمليات التفجيرية المتعددة التي جرت في سيناء. وقال المحاسب العام لوزارة المالية الإسرائيلية إن القطع المتكرر لمبيعات الغاز الطبيعي المصري لإسرائيل بسبب عمليات التخريب المتكررة لخط الأنابيب في سيناء أجبر الدولة العبرية على استخدام وقود الديزل الأكثر تكلفة. واعتبر أنه من المفارقات أن مصر نفسها تواجه مشاكل تتعلق بنقص الغاز.