أكد رئيس الوزراء الفلسطينيبغزة الدكتور إسماعيل هنية، أن مصير المفاوضات المباشرة التي بدأتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال، هو الفشل؛ "لأن عدونا لا يتحرك إلا من أجل تثبيت المزيد من دعائم مشروعه الصهيوني الزائل على حساب قضيتنا". وقال هنية خلال حفل أقيم، أمس الجمعة، لتوزيع مساعدات مالية على أصحاب المنزل المتضررة من استهداف أمني صهيوني لمنزل في دير البلح وسط قطاع غزة: "المفاوضات ما هي إلا حراك سياسي عبثي وضع القدس والقضية الفلسطينية على طاولة المفاوضات التي انطلقت من سقف الشروط الصهيونية، وحالة الضعف الفلسطيني والعربي، بشروط ورعاية أمريكية منحازة للاحتلال ومخادعة للشعب الفلسطيني والعربي". وشدد على أن نهاية هذه المفاوضات الفشل؛ لأن عدونا لا يتحرك إلا من أجل تثبيت المزيد من دعائم مشروعه الصهيوني الزائل على حساب قضيتنا". وثمن رئيس الوزراء الهبَّة الجماهيرية الفلسطينية والعربية في الداخل والخارج التي خرجت في مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة منددة بالمفاوضات وبيع القضية الفلسطينية في سوق النخاسة ووضعها على طاولة اللئام، ومؤكدة تمسكها بالثوابت والقضية الفلسطينيةوالقدسالمحتلة عاصمةً أبدية للخلافة ودولة فلسطين. وأكد هنية حق المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة "طالما هناك احتلال للأرض الفلسطينية واستمرار لمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني"، محملاً الاحتلال مسؤولية معاناة الشعب الفلسطيني على أرضه. ولفت إلى أن طبيعة وعمق الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة أظهرت أن الاحتلال يمتلك من الأدوات والوسائل ما يحقق أهدافه بطريقة خفية، الأمر الذي حدا بهم للإيعاز للأجهزة الأمنية للعمل على الوقوف على أدوات الاحتلال بشكل نهائي والوصول إلى اليد الآثمة التي تحركت ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته. وحيا هنية أهالي دير البلح الذين دُمرت بيوتهم جراء اعتداءات الاحتلال، مؤكدًا أن حكومته أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى مسؤولية نجدة أبناء شعبها المتضررين ومساعدتهم أمنيًّا وإنسانيًّا واجتماعيًّا، وأنها سوف تبقى إلى جانبهم حتى إعادة إعمار بيوتهم المدمرة وإعادة العيش الكريم لهم ولأبنائهم. وقدم رئيس الوزراء خلال الحفل مبلغ "200 ألف" دولار كمساعدات طارئة لأصحاب البيوت المدمرة، مؤكدًا أن هذا المبلغ المقدم من الحكومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" لا يساوي قطرة دم فلسطينية ولا يرقى إلى مستوى تضحيات الفلسطينيين.